يتفق نشطاء ومسؤولون محليون على أن الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على قرى الفاشر بشمال دارفور تأتي في إطار إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى إحراق القرى لتهجير سكانهان ولا سيما ذات الأصول غير العربية.

يتفق نشطاء ومسؤولون محليون على أن الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على قرى الفاشر بشمال دارفور تأتي في إطار إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى إحراق القرى لتهجير سكانهان ولا سيما ذات الأصول غير العربية.
أبدى عدد كبير من المدنيين في الفاشر ودارفور رغبتهم في التطوع للدفاع عن المدينة، وتجمعوا في معسكرات تدريب تحت اسم “كتائب مستنفرين ومجاهدين للدفاع عن العرض والوطن”، بإشراف الجيش السوداني.
تواجه المنظمات الإنسانية صعوبة في تقديم المساعدة للنازحين بمخيم زمزم نتيجة الوضع الأمني المتقلب، مما يزيد معاناة النازحين، الذين انضمت إليهم أعداد كبيرة من منطقة أبو زريقة إثر هجوم للدعم السريع.
يعيش النازحون الذين وصلوا إلى مناطق جبل مرة بدارفور ظروفا إنسانية صعبة، في ظل نقص المساعدات وغياب فرص التعليم. وتعتبر منطقة جبل مرة واحدة من الوجهات السياحية المميزة في السودان.
يضم مخيم زمزم جنوب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، نحو نصف مليون نازح يعانون من ظروف إنسانية قاسية فاقمتها شدة البرد ونقص احتياجاتهم والحصار الذي تفرضه عليه قوات الدعم السريع.
بعد وصول أول شاحنة للمساعدات قبل أيام، تعرض مخيم زمزم المكتظ بالنازحين شمال دارفور لقصف من قوات الدعم السريع، حسب ما نقله حاكم الإقليم، وسط انقطاع شبكات الإنترنت والاتصالات.
قال الناطق العسكري باسم القوة المشتركة إن الأسلحة التي تمت مصادرتها وإحباط دخولها الفاشر أُرسلت من إحدى الدول الأوروبية عبر تشاد إلى مليشيا الدعم السريع، بهدف إسقاط مدينة الفاشر.
تركزت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية، تزامنا مع نجاح القوة المشتركة في قطع إمدادات للدعم السريع في الصحراء الممتدة بين ليبيا والسودان، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين من جنسيات مختلفة.
لم تسلم مساجد السودان من انتهاكات الدعم السريع، وتحدثت مصادر للجزيرة نت عن تعرضها لقصف وتدمير “متعمد” وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية ومخازن أسلحة، داعية إلى وقف هذه الممارسات بحق دور العبادة.
تضم ولاية شمال دارفور وحدها أكثر من 16 ألف شخص من ذوي الإعاقة، وفي ظل الحرب المستمرة حذرت أوساط سودانية من أن معظمهم يعانون من الفقر ومن انعدام الحماية ويواجهون نقصا في الموارد اللازمة لدعم مؤسساتهم.