يبدو التصوّر الأميركيّ المعلَن لليوم التالي للحرب على غزّة قائمًا على فكرة إعادة غزّة إلى الحالة التي كانت عليها ما قبل سيطرة حماس عليها بالحسم العسكريّ في 2007.
محمد العودات
محامي وكاتب أردني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
جاءت الدعوة الأميركية لإقامة دولة فلسطينية من باب التكتيك السياسي المرحلي، لا من باب الخطة الإستراتيجية؛ إذ جاءت هذه الدعوة محكومةً بعدة ظروف سياسية أميركية داخلية وخارجية.
قدَّرت التقارير أن ما أُلقي على غزة من متفجرات، بلغت قوته التفجيرية قوة القنابل النووية التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي، في المقابل، لم يكن حجم الخسائر الإسرائيلية الناتجة عن الحرب على غزة بالقليل.
ركّزت الأنظمة الانتخابية التي جاءت بها قوى الثورة على الوصول برئيسٍ منتخَبٍ للحكم، لكنها لم تكن تعي أهمية تمكين الرئيس المنتخب من الحكم الحقيقي فلا حكمَ لرئيسٍ دون أن تكون الدولة العميقة تحت توجيهاته.
الفرقة الرابعة في الجيش السوري هي من ترعى عمليات تصنيع المخدِّرات ونقلها بين المحافظات السورية، وتهريبها إلى الخارج، وتجري كل هذه الأعمال تحت عين وبصر النظام السوري، لتمويل الأجهزة التابعة له.
يدرك الأردن أنّ الخطة الإستراتيجية لليمين الإسرائيلي الحاكم تقوم على فكرة ابتلاع الجغرافيا، والتخلص من الديمغرافيا الفلسطينية، وتفريغها في دول الجوار.
اعتبار دولة إسرائيل قاعدة غربية في المنطقة تحقق للغرب الحماية بأقل تكلفة مالية وبشرية، كما أنها كيان غريب يفصل إفريقيا عن غرب آسيا؛ بما يحولُ دون أي تكتل لتحالف فيدرالي أو كونفدرالي.
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بإعادة تشكيل الشرق الأوسط بعد أحداث السابع من أكتوبر، تصريح يشير إلى أن إسرائيل تريد استغلال التأييد والدعم الأميركي والغربي لأقصى قدر ممكن بما يعظم مكتسباتها من الحرب.
أي مراقب للشأن السياسي سيجد ما قام به الرئيس التونسي “انقلابا” من نوع خاص لم يعرف من قبل في علم السياسة؛ إذ إنه انقلاب من رئيس منتخب يتمتع بسلطات محدودة، واستولى على باقي السلطات التنفيذية والتشريعية.
قد يبدو للوهلة الأولى أن الأزمة في تونس هي صراع رئيس الدولة مع رئيس الحكومة وحزامه البرلماني على الأسماء والمناصب الوزارية، إلا أن الأزمة في حقيقتها أزمة صراع على شكل النظام السياسي