بدأ انقلاب الشركات وانهيار الديمقراطية الأمريكية قبل وقت طويل من ترامب. إنه ببساطة يُكمل على ما تبقى.

مدير مكتب الشرق الأوسط في صحيفة نيويورك تايمز سابقا
بدأ انقلاب الشركات وانهيار الديمقراطية الأمريكية قبل وقت طويل من ترامب. إنه ببساطة يُكمل على ما تبقى.
تستعد الحكومة الإسرائيلية، بدعم من إدارة ترامب، لتهيئة الظروف لطرد الفلسطينيين بالكامل من غزة، وهي خطوة قد تشعل حريقًا إقليميًا.
هذه هي النهاية. ما نشهده الآن يفوق كل الهجمات التاريخية على الفلسطينيين. حلم إسرائيل الإبادي المجنون على وشك التحقق. وسينسف إلى الأبد أسطورة أننا، أو أي دولة غربية، نحترم حقوق الإنسان والديمقراطية.
ألغى ترامب أمرًا تنفيذيًا أصدرته إدارة بايدن بفرض عقوبات على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، في 4 فبراير، بإعلان قرار بشأن احتمال ضم الضفة الغربية خلال الأسابيع المقبلة.
حرب إدارة ترامب ضد الدولة العميقة ليست عملية تطهير لتحريرنا من استبداد الاستخبارات، والشرطة العسكرية، وأكبر نظام سجون في العالم، والشركات الجشعة، أو إنهاء المراقبة الجماعية. بل لتكريس الدكتاتورية.
رأيتك تعمل في البصرة بالعراق، وبالطبع في غزة، حيث في إحدى أمسيات الخريف عند مفترق طرق نتساريم، أطلقت النار على شاب كان يقف على بعد أقدام قليلة مني. حملنا جسده المتدلي على الطريق.
يعود الكاتب كريس هيدجز إلى فلسطين المحتلة بعد عقدين من الزمان، حيث كان يعمل مراسلًا لصحيفة نيويورك تايمز. ومن داخل رام الله، ينقل صورة قلمية بائسة للأوضاع يقول إنها كانت دائمًا هناك.
يجب علينا أن نقف، مهما كانت التكلفة، مع المظلومين والمقهورين على هذه الأرض. داخل أميركا وخارجها، وإذا فشلنا فإننا نصبح متواطئين في جريمة أخلاقية عظيمة، وشركاء في هذا الشر الذي يهدد بنزع إنسانية عالمنا
أملنا الوحيد هو الإطاحة بالدولة الشركاتية التي ألقت لنا بترامب. مؤسساتنا الديمقراطية غدت رهينة للشركات، وعلينا اليوم توجيه غضبنا لتلك الدولة الشركاتية، قبل ترامب، وأن نسمي الأشياء بمسمياتها.
لا توجد مفاجآت في غزة. لقد تم التنبّؤ بكل عمل مروع من أعمال الإبادة الجماعية الإسرائيلية مقدمًا منذ عقود. إن تجريد الفلسطينيين من أراضيهم هو القلب النابض للمشروع الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي.