في اجتماع عقد مؤخرا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعرب بوتين عن أمله في أن يساعد الاتحاد الأوروبي في إعادة بناء سوريا حتى يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم.
كارل بيلت
رئيس وزراء السويد سابقا
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
في عصر تحدد معالَمه نوباتُ غضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورجعية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحريفية، وطموح الرئيس الصيني شي جين بينغ الجامح؛ يعاني النظام الدولي بشكل متزايد من الفوضى.
كانت إعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا -للمرة الرابعة- أمرا مسلما به؛ فمن المؤكد أن الكرملين كان وراء حشو صناديق الاقتراع بأوراق الانتخاب، وغيرها من الإجراءات للتحقق من فوز بوتين.
في مؤتمر ميونيخ للأمن -الذي انعقد العام الماضي- سادت حالة واضحة من الخوف والتوجس بين المسؤولين الأمنيين الأوروبيين؛ ففي 2014 ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وشنت عمليات توغل شرقي أوكرانيا.
هل يمكن أن يشهد العالم قريبا حربا مدمرة أخرى بشبه الجزيرة الكورية؟ يخيم هذا السؤال الآن على كثير من المحادثات. وبطبيعة الحال، ليست المخاوف من الأسلحة النووية لكوريا الشمالية جديدة.
عندما يسافر المرء عبر ألمانيا خلال فترة التحضير السابقة للانتخابات الفدرالية في 24 سبتمبر/أيلول الجاري، لا يملك إلا أن ينتبه إلى علامات الصدمة العميقة الناتجة عن أزمة اللاجئين عام 2015.
ترغب الغالبية العظمى من الدول في القضاء على التهديد الوجودي للكوارث النووية، وهم محقون في ذلك؛ ولكن إيجاد عالم خالٍ من الأسلحة النووية أمر سهل القول وصعب الفعل.
مضى عام على الانقلاب الفاشل بتركيا، لكن بقيت تساؤلات كثيرة حول مستقبل البلاد. لقد كانت محاولة الانقلاب العام الماضي مثيرة جدا، حيث قصفت مقاتلات “أف-16” المتمردة البرلمان، وقُتل 249 شخصا.
حتى بعد أن تخلت عن إمبراطوريتها، ترددت بريطانيا عقودا قبل انضمامها لأوروبا. وخلال نصف القرن الماضي؛ أصبحت لندن من أنصار توسيع الاتحاد الأوروبي وأكبر مؤيدي سياساته الرئيسية مثل السوق الموحدة.
ينبغي لي أن أعترف بأنني من أشد المؤمنين بفوائد العولمة. وفي اعتقادي أن الترابط التدريجي بين المناطق والبلدان والناس يُعَد التطور الإيجابي الأكثر عمقا في عصرنا على الإطلاق.