ثمة سياقات ودوافع أثرت على قرار قسد، ودفعتها لتقديم تنازلات جديدة لحكومة دمشق، وتخليها عن الخيار العسكري والاكتفاء بالحديث عن اللامركزية ضمن إطار سوريا الموحدة.

ثمة سياقات ودوافع أثرت على قرار قسد، ودفعتها لتقديم تنازلات جديدة لحكومة دمشق، وتخليها عن الخيار العسكري والاكتفاء بالحديث عن اللامركزية ضمن إطار سوريا الموحدة.
تتخوف إسرائيل في ما يبدو من نشر الجيش التركي لمنظومات دفاع جوي مزودة بتقنيات إلكترونية وسط سوريا، وعلى بعد لا يزيد على 230 كيلومترا عن هضبة الجولان المحتلة ومن فقدانها للسيطرة الجوية الكاملة.
في هذا التقرير، نستعرض مواطن التعاون العسكري التركي السوري المرتقب، وتداعياته على تقاطع أو تضارب المصالح مع أطراف إقليمية ودولية في هذا الصدد.
في حدث وصف بأنه نقطة تحول في سوريا، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق بين الشرع وعبدي، يقضي باندماج قوات قسد في مؤسسات الدولة، وهو ما يطرح أسئلة تحتاج إلى إجابات تساهم في فهم أوسع للمشهد.
أثار التصعيد الإسرائيلي المخاوف من وجود نية لتوغل أوسع في الجنوب السوري، خاصة وأن هذه الخطوات سبقتها مطالبة واضحة من الحكومة الإسرائيلية للإدارة السورية بالانسحاب من كامل جنوب سوريا.
تتجه تركيا والعراق والأردن إلى خطوات للتعاون بشكل أوسع مع دمشق فيما يتعلق بمعالجة المشاكل الأمنية، وتسعى تركيا لتشكيل تحالف رباعي من هذه الدول، إلا أن العلاقة بين بغداد ودمشق لا تزال عقبة أمام ذلك.
تعتبر مسألة انقسام السيطرة الجغرافية بين طرفين متباينين من أهم عوامل التشابه بين سوريا وليبيا، لكن توجد عدة فوارق بين الحالتين تتعلق بخلفيات النزاع وأثر العامل الدولي فيه.
يتشارك العراق وسوريا ما يزيد على 600 كيلومتر من الحدود، ورغم هذا، فقد بقيت العلاقات مضطربة بسبب تعارض المصالح، لكن الواقع الراهن والتحديات المشتركة تشكل دافعا للطرفين لمحاولة التنسيق مجددا.
في مواجهة مسارات التفاوض المتعثرة بين قسد وإدارة دمشق وتباين الرؤى حول مستقبل سوريا، تظل المواجهات العسكرية على أشدها، ليطرح التساؤل حول مستقبل شمال شرق سوريا.
سارع الجيش الإسرائيلي إلى تدمير الكثير من مستودعات الأسلحة في سوريا، بالإضافة إلى احتلال مرتفعات جديدة في جبل الشيخ قرب دمشق، مما يعكس قلقا بالغا ويثير التساؤلات.