تجد إيران نفسها أمام مرحلة مفصلية في كيفية توظيف التهدئة بالقطاع لمصلحة إستراتيجياتها الكبرى. وعلى طاولتها ملفات مهمة أولاها الملف النووي واتفاق روسيا وترتيب علاقاتها مع الأوروبيين، ووضعها الإقليمي.
تدفق المحتوى
قبل 3 أيام فقط من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقّعت روسيا وإيران أخيرا اتفاقية إستراتيجية شاملة، وهي صفقة كانت قيد الإعداد لعدة أشهر.
رغم توضيح السلطات اللبنانية وتأكيدها بأن الإجراء اعتيادي ومعمول به منذ زمن، تصاعد الجدل حول حادثة تفتيش حقيبتي دبلوماسي إيراني وصل مطار بيروت، ويربط خبراء ذلك بدخول عصر ما بعد الأسد في المنطقة.
اختلفت الظروف الإقليمية بالنسبة لإيران بعد تراجع دور حزب الله اللبناني وانهيار النظام السوري، وهو ما شجع إسرائيل على رفع مستوى تهديدها لإيران مع توقعها بالحصول على دعم كبير من إدارة ترامب.
يعاني قطاع الطيران المدني الإيراني من أزمات متلاحقة بفعل العقوبات الغربية التي فرضت قيودا صارمة على تحديث الأسطول الجوي والحصول على قطع الغيار اللازمة.
هددت طهران بإجراءات صارمة تخص برنامجها النووي في حال تثبيت المقترح الأوروبي المتوقع مناقشته خلال اجتماع مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أسبوع.
شهدت العاصمة الإيرانية حفلا رسميا للإعلان عن ربط شبكة الدفع الروسية “مير” بشبكة “شتاب” الإيرانية، فما أهمية هذه الخطوة في ظل العقوبات المالية الغربية المفروضة على البلدين؟
يسود التساؤل في ما يتعلق بتأثير فوز ترامب على سياسة إيران تجاه إسرائيل وتحديدا ردها المرتقب، والاحتمالات الجديدة للتحالفات الإقليمية بالشرق الأوسط، خصوصا مع بصمة ترامب الواضحة في المنطقة سابقا.
رغم التصريحات الإيرانية بعدم وجود فرق حول من سيحكم الولايات المتحدة الأميركية، فإن المحللين يرون أن عودة ترامب قد تساهم في فرض مزيد من التضييق على إيران وقد تلغي فرصة عودة الاتفاق النووي.
منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979، أصبحت القضية الفلسطينية، وخاصة دعم المقاومة الفلسطينية، جزءا لا يتجزأ من الهوية السياسية والدينية لإيران، وقد انعكست هذه الرؤية في الأدب الإيراني.
