تطرح زيارة الرئيس التشادي لإسرائيل الكثير من الأسئلة وعلامات الاستغراب، في ظل وجود بيئة أفريقية كانت تتحفظ عن التطبيع مع إسرائيل بسبب الرفض الشعبي الأفريقي لجرائم إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
![Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) prepares to shake hands with Chadian President Idriss Deby as they deliver joint statements in Jerusalem November 25, 2018. REUTERS/Ronen Zvulun](/wp-content/uploads/2018/11/1dcc4951-8e5f-4662-b272-ceeffff9e1c2.jpeg?resize=270%2C180&quality=80)
كاتب وباحث موريتاني متخصص في الشؤون الأفريقية
تطرح زيارة الرئيس التشادي لإسرائيل الكثير من الأسئلة وعلامات الاستغراب، في ظل وجود بيئة أفريقية كانت تتحفظ عن التطبيع مع إسرائيل بسبب الرفض الشعبي الأفريقي لجرائم إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
تنطوي الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني إلى أفريقيا على عدة دلالات ورسائل، لكونها أولا جاءت في خضم الحرب التجارية بين الصين وأميركا، وفي ظل توسع الحضور التجاري والاستثماري الصيني بهذه القارة.
يشكل انعقاد القمة الأفريقية المزمعة يوم 30 يونيو/حزيران الجاري في العاصمة الموريتانية نواكشوط، محطةً هامة في تمدد مساعي تعزيز الأواصر الأفريقية إلى الفضاءات العربية التي تنتمي جغرافياً إلى قارة أفريقيا.
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا بطء إجراءات نشر القوات العسكرية المشتركة لدول الساحل الأفريقي الخمس، مما أثار النقاشات بشأن التحديات السياسية واللوجستية التي تواجه هذه القوة.
أظهرت روسيا -في السنوات الأخيرة- اهتماما متزايدا بأفريقيا تراوحت مظاهره بين السياسي والاقتصادي، وذلك عبر مساندة المواقف الأفريقية وتوجيه مؤسسات استثمارية روسية للعمل في أفريقيا، سعيا لمنافسة القوى العالمية هناك.
يثير حضور شركة موانئ دبي وعقود شراكاتها بأفريقيا كثيرا من الجدل هذه الأيام، وتتداخل فيه تهم الفساد وضغوط المنافسة وتأثيرات الأزمة الخليجية التي دفعت دول الحصار لخلط أوراق السياسة بالاقتصاد.
لم يعد الحديث عن الفساد في دوائر السلطة من المحظورات في أعراف الأنظمة الأفريقية؛ فشعارات محاربته أصبحت تتصدر السياسات الرسمية لبعضها، وكانت مؤخرا مبررا معلنا للإطاحة بزعماء وقادة أفارقة.
يطرح الاهتمامُ السعودي الحالي بمنطقة الساحل الأفريقية ومساهمتها في تمويل القوات التابعة لـ”مجموعة الخمس بالساحل”، تساؤلات عن دوافع وخلفيات هذا الاهتمام بمنطقة لم تكن تقليديا تدخل في دائرة اهتمام الرياض.
تشكل الزيارة الأخيرة التي أداها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدول بمنطقة غرب أفريقيا لفتة هامة من قطر لإحداث حضور قوي بهذه المنطقة الحيوية سياسيا ودبلوماسيا.
تعكس الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب والجزائر جرّاء اتهام وزير الخارجية الجزائري للبنوك والشركات المغربية بـ”تبييض أموال الحشيش” بأفريقيا؛ احتدامَ التنافس بين البلدين لتحقيق أكبر قدر ممكن من النفوذ أفريقياً.