رفعت الثورات شعار إسقاط النظام، ومع الوقت بدا أن الأمر منحصر بشخص الرئيس، وهو ما جعل الطبقة المسيطرة تبقي الدولة كما هي، مما يعني عمليا استمرار النظام لا سقوطه.
![epa05122552 Egyptian members of the security forces stand guard on Tahrir Square in Cairo, Egypt, 24 January 2016, on the eve of the fifth anniversary of the 25 January uprising. Egyptians planning protests to mark the 2011 uprising known as the Arab Spring will commit a 'crime' and must be punished, Minister of Religious Affairs Mohammed Mokhtar said earlier this month. The warning came after Egyptian secular activists and backers of the banned Muslim Brotherhood group called on Egyptians to hold massive anti-government protests on 25 January, which marks the anniversary of the revolt that toppled longtime dictator Hosny Mubarak. EPA/KHALED ELFIQI](/wp-content/uploads/2016/01/40afd9b8-6f01-45a1-a3c9-3e095d723673.jpeg?resize=270%2C180&quality=80)
كاتب فلسطيني
رفعت الثورات شعار إسقاط النظام، ومع الوقت بدا أن الأمر منحصر بشخص الرئيس، وهو ما جعل الطبقة المسيطرة تبقي الدولة كما هي، مما يعني عمليا استمرار النظام لا سقوطه.
بعد خمس سنوات تظهر الرأسمالية المسيطرة، والنظام الذي يمثلها، عاجزين عن تحقيق الاستقرار بالتخلص من الثورة. ويتصاعد عجزهما مع استمرار السياسة الاقتصادية ذاتها، بل زيادة الميل للخصخصة وزيادة الأسعار.
إذا كانت المعارضة السورية اكتشفت طبيعة السياسة الأميركية، فآمل أن تكتشف السبب الذي جعلها تسير نحو الوهم طيلة سنوات خمس، وأن تعرف أن المصالح هي ما يحرّك الدول الكبرى.
روسيا ليست لديها سوى “العضلات”، وهذا ما يغرقها في هوس القوة، ويمكن أن يدفعها إلى التدخل العسكري المباشر، مما يؤدي إلى الاحتكاك مع الإمبرياليات الأخرى، ويجعل الحرب العالمية ممكنة.
منذ إسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية، والصراع يشتد بين موسكو وأنقرة من جهة وبين مجمل القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على المنطقة. وقد أصبح عنوان الصراع الحالي: من يكسب سوريا والعراق؟
يجري حديث واسع عن غياب الإستراتيجية لدى إدارة أوباما تجاه سوريا، كما يجري التركيز على فشل سياسته في الحرب ضد داعش، فهل فشلت أميركا حقا، أم أن الأمر مبالغ فيه؟
منذ أكثر من شهر والشعب الفلسطيني يخوض صراعا ضد قوات الاحتلال الصهيوني. وقد كانت الاعتداءات على المسجد الأقصى، ومحاولة تقسيمه كخطوة للسيطرة عليه، هي التي فجرت هذا الصراع.
بعد الدور العسكري الروسي في أوكرانيا -الذي ما زال مستمرا- ها هي روسيا تبدأ حملة عسكرية جديدة في سوريا لمنع النظام فيها من السقوط، ولتكريس السيطرة الروسية هناك.
تمثل العملية العسكرية التي بدأها بوتين في سوريا غزوا حقيقيا، سبقته إليه إيران بإرسالها قوات حزب الله ومليشيا شيعية عراقية وأفغانية وباكستانية ومن الحرس الثوري.
ثمة إرهاب موجود, لكن ما يجري هو تضخيم الحالة واستغلالها من أجل تبرير الاعتقال أو القتل أو الترهيب (مصر وتونس), حيث تكرر الخطاب ذاته الذي بدأه النظام السوري لمواجهة الثورة.