لقد انتصرت غزة، بأهلها ومقاومتها، ليس من باب الادعاء والرطانة اللغوية، ولكن بتقييم موضوعي للحرب ونتائجها قصيرة الأمد وبنود الاتفاق، والأهم بما مهدته من مسارات لاستكمال مشروع التحرير على المدى البعيد.
تدفق المحتوى
لم يصل اجتماع أستانا الأخير في الدوحة لاتفاق محدد وبقيت خلافات الأطراف الضامنة قائمة، لكنه رسم حدود الممكن سياسيًا وأظهر المقلق ميدانيًا. ويبقى الوصول لنتائج عبر التفاوض أقل خطرًا من الاحتكام للميدان.
تطالب المعارضة التركية بانتخابات مبكرة لمواجهة الأزمات الاقتصادية، بينما يرفض حزب العدالة والتنمية ذلك، معتبرًا أنه لا حاجة دستورية أو عملية لتبكير الانتخابات، مفضلًا الاستقرار والإصلاح الاقتصادي.
الدور الأميركي الحقيقي في جولات المفاوضات يهدف إلى تأمين غطاء دبلوماسي للجيش الإسرائيلي، مما يعزز قدرته على تنفيذ هجمات مباغتة وتوسيع نطاق العدوان.
مع استمرار العدوان على غزة، تتكرر التوترات والأزمات بين تركيا و”إسرائيل” بشكل متصاعد، وآخرها تصريح أردوغان حول إمكانية التدخل العسكري لبلاده والتي رد عليها وزير خارجية الاحتلال بتهديده بمصير صدام حسين
ترى أنقرة أن تطوير العلاقات مع دمشق سيفيد في مواجهة المشاريع الانفصالية في شمال شرق سوريا إضافة لتهيئة الأرضية لعودة ملايين السوريين المقيمين في تركيا.
تشهد الجبهة الشمالية لدولة الاحتلال تصعيدًا كبيرًا، وقد كان الخطاب الأخير للأمين العام للحزب حسن نصر الله مختلفًا من حيث المضمون والأسلوب، في ارتباط واضح مع طبول الحرب التي تقرع بخصوص الجنوب اللبناني.
رغم ما تمثله الاستقالات من حكومة نتنياهو من ضربة له، تبقى عملية تحرير 4 من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس مفيدة من حيث التوقيت له ولحكومته، ولكنها على المدى البعيد ذات أثر محدود ولن تغير مسار الحرب.
عاد الحديث عن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ولعل أبرز ما أعاد تفعيل هذا المسار الرسائل القوية الصادرة عن المقاومة الفلسطينية وتحديداً كتائب القسام مؤخراً.
اتخذت الحكومة التركية قرارًا بوقف كافة التعاملات التجارية مع إسرائيل، وآخر بالانضمام لدعوى الإبادة التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل ضدها. قراران أدخلا الموقف التركي مرحلة جديدة مختلفة.
