التداعيات الإستراتيجية لهذه الحرب لن تتضح إلا بعد سنوات، على “إسرائيل” والفلسطينيين، وكذلك في المنطقة والعالم.

ساري عرابي
التداعيات الإستراتيجية لهذه الحرب لن تتضح إلا بعد سنوات، على “إسرائيل” والفلسطينيين، وكذلك في المنطقة والعالم.
بدأت الكثافة الإعلامية في أداء الكتائب، وغيرها من فصائل المقاومة، في انتفاضة الأقصى، فبالإضافة للبيانات العسكرية، اهتمّت الكتائب بتصوير وصايا مقاتليها، لاسيما الاستشهاديين منهم.
ضمن المواقف العربية الأكثر اقترابًا من “إسرائيل”؛ يبدو الموقف العربي الرسمي -في عمومه ومع استثناءات يسيرة- أقرب إلى قبول خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقضية الفلسطينية، المشهورة إعلاميًّا بـ”صفقة القرن”.
القاسم المشترك الأوّليّ الظاهر بين التسريبات الأخيرة بمصر، واتهام سامي عنان ثم احتجازه؛ هو تضمنها توجيهات من الضابط نفسه للإعلاميين بالقيام بحملة تحطيم معنوية لأحمد شفيق لقراره منافسة السيسي رئاسياً.
تقف حماس اليوم بعد ثلاثة عقود من تأسيسها في مفترق طرق، وتجمعها تشابهات بظروف منظمة التحرير في الذكرى الثلاثين لانطلاقتها، فأين تقف حماس اليوم، وهل ثمة تشابه في مسارات الحركتين؟
لم يسبق للمواقف العربية الرسمية من القضية الفلسطينية -خاصة الأقصى- أن كانت بهذا المستوى من الخذلان. وبالمقارنة بين انتفاضة الأقصى 2000 وهبّته الراهنة؛ يتبين أن الانحدار بلغ قاعًا غير مسبوق.
أنجزت حماس استحقاقها الانتخابي، وأعلنت إسماعيل هنيّة رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لخالد مشعل، بيد أن هذا الإنجاز -المتجاوز للظروف المحاصِرة للحركة- يستبطن جانبًا مهمًّا من التحديات والمخاطر التي تحيط بها.
في 11 أبريل/نيسان الجاري، صرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنّ السلطة الفلسطينية بصدد “اتخاذ خطوات حاسمة” خلال “الأيام القليلة القادمة” لمواجهة “الوضع الخطير” الذي أوجدته حركة حماس في غزّة.
أثار إعلان حماس عن قرب إطلاقها وثيقة سياسية جديدة؛ سجالا حول ما قيل عن تحولات في فكر الحركة السياسي، ومقارنات مع ما قامت به فتح من تعديل للميثاق الوطني الفلسطيني.
اغتيال القيادي القسامي مازن فقها بعدد من الرصاصات قيل إنها مكتومة الصوت يدل على خطورة العملية وطابعها الجديد في الصراع بين حماس وإسرائيل، فمن هو الفقها؟ وما هي دلالات الحدث؟