يدرك التونسيون أنه بالثورة انفتح مجال سياسي جديد، وأنّ ما عرفوه في سنواتها الست لم يعرفوه في عقود الاستقلال الستّة. كما يدركون أنّهم صاروا “صنّاعا للخبر” بعد أن كانوا مستهلكيه.

أكاديمي وباحث تونسي
يدرك التونسيون أنه بالثورة انفتح مجال سياسي جديد، وأنّ ما عرفوه في سنواتها الست لم يعرفوه في عقود الاستقلال الستّة. كما يدركون أنّهم صاروا “صنّاعا للخبر” بعد أن كانوا مستهلكيه.
الكتابة عن الأصوليات في المجال العربي قليلة، وهي أصوليات فاعلة وتكاد تسم الفكر العربي بمرجعياته الإسلامية والقوميّة والليبراليّة. وما تعرفه منطقة الخليج اليوم من استهداف لقطر يدفع للبحث عن أسبابه.
يمثّل سؤال: “ماذا تحقّق من أهداف الثورة؟” -بعد مرور ست سنوات على انطلاقها- أكثر الأسئلة إرباكا للطبقة السياسيّة التونسية، ويستوي في ذلك من ابتهج بقيامها ومن انزعج من اندلاعها.
شهدت تونس يومي 17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أولى جلسات الاستماع العلنية لضحايا التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان على مدى ستة عقود من الاستبداد هي عمر دولة الاستقلال.
كانت حكومة الصيد بلا سند فعلي وبلا برنامج. ومن المفارقات أن تنسيقية الرباعي الحاكم -وهي إطار سياسي للرباعي الحاكم لضبط التوجهات والسياسات- لم تتشكل إلا بعد أشهر من تشكيل الحكومة.
مكنت وسائل التواصل الحديثة من متابعة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا لحظة بلحظة، وهي الوسائل نفسها التي مكنت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الاتصال بالناس
تونس على مفترق طرق، وهي البلد الوحيد من بلدان الربيع التي تواصل مسارها الديمقراطي، ولا سبيل لنجاح هذا الانتقال فيها ما لم ينجح في إحداث نقلة اقتصادية اجتماعية.
الأزمة التي تعيشها تونس تعني الجميع، والخروج منها لن يكون إلا ببناء أرضيّة توافق وطني من ثلاثة أركان: خطّة وطنيّة لمقاومة الفساد، وإستراتيجية وطنيّة لمكافحة الإرهاب، وتنمية بأفق تضامني.
شهدت العاصمة التونسية مؤخرا ثلاث مسيرات في شارع الثورة ردّا على قانون المصالحة الاقتصادية, واعتبرت عديد القوى السياسية وجانبٌ من منظمات المجتمع المدني مشروع القانون انقلابا على قانون العدالة الانتقالية.
عاشت تونس مؤخرا على وقع عملية إرهابية استهدفت سياحا من جنسيات أوروبية مختلفة في ذروة الموسم السياحي، راح ضحيتها 39 من نزلاء “أمبريال مرحبا”، إضافة إلى عدد مماثل من الجرحى.