أطلق فيروس كورونا سلسلة مفاجآت وتحديات في آنٍ واحد؛ فرغم أن البعض كان يتوقع حدوث بعضها -منذ زمن طويل- فقد وقعت مفاجآت صادمة أظهرت مدى العجز العالمي عن مواجهة الوباء.
زكي بني ارشيد
الأمين العام السابق لجبهة العمل الإسلامي في الأردن
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بعد إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني بأرض فلسطين؛ حدد رئيس وزرائها ديفد بن غوريون مستقبل الدولة -وجوداً أو زوالاً- بتحقيق الأمن الجاذب لليهود المشتتين بالدنيا، وامتلاك التفوق على الدول العربية.
على مدى أكثر من عشرين عاماً كانت المخابرات الأميركية هي التي تدفع للزمار والمزمرين، وتدير جبهة ثقافية بدعوى حرية التعبير، معرّفةً الحرب الباردة بأنها معركة للاستيلاء على عقول البشر وقلوبهم.
بعد زيارة الرئيس الأميركي للرياض واجتماع القمة الأميركية الإسلامية، ورغم تزاحم الأحداث القاسية في المنطقة؛ فإن الذي تصدّر الواجهة هو الموضوع الإيراني، لأسباب ليس لها علاقة بما يجري بإيران.
الرؤية “الإسرائيلية” للدولة اليهودية تستند لسردية تاريخية مزعومة بحق اليهود في أرض فلسطين، ولا تخفي الحركة الصهيونية منطلقاتها ومبرراتها الأيديولوجية لتسويغ فكرة إيجاد دولة يهودية نقية يجتمع فيها يهود العالم.
بعد أحداث الربيع العربي، ووصول بعض الحركات الإسلامية إلى الحكم تصاعد النقاش بشأن الدولة الدينية مفهوما وتجسيدا، وعلاقتها بالدولة المدنية، وهل يتطابق المفهومان أم يتناقضان؟
كانت فلسطين -ولا تزال- قضية العرب والمسلمين الأولى، لأنها آية من الكتاب من حفظها حفظته ومن ضيعها ضيعته, ومن خذلها خذلته وحاصرته وجعلت صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء.
لقد مر الأردن في الأشهر الأخيرة بأحداث غير مسبوقة، ارتفع فيها سقف المطالبات والانتقادات لتطال النظام نفسه باعتباره مسؤولا عن كل ما جرى, وحتى اللحظة لا تغييرات حقيقية في نهج الحكم، بل تجميلات في صورة النظام في واقع يموج بالتغيير.