قبل خمس سنوات، واجهت ألبانيا موقفا مشؤوما حقا؛ فمع ترنح اليونان وإيطاليا تحت وطأة أزمة اليورو، كانت التحويلات المالية وتدفقات رأس المال بانخفاض شديد وكان الاقتصاد يعاني من تباطؤ حاد.
ريكاردو هوسمان
وزير التخطيط الأسبق في فنزويلا، وكبير خبراء الاقتصاد في البنك الأميركي للتنمية سابقا
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لو كانت المدارس التجارية موجودة قبل الحرب الأهلية الأميركية، فربما كان المرء سيتصور تقديمها دروسا لتعليم الطريق الصحيحة لجَلد العامل للحصول منه على أقصى جهد ممكن دون إلحاق الضرر بالأصول.
من أبعاد كثيرة، لا يُعتبر الغرب بوضعه الحالي في أحسن حالاته. فهناك كثيرون فيه يتحدون ويعارضون قيم الديمقراطية الليبرالية (حقوق الأفراد وحكم الأغلبية)، بل وحتى قيم عصر التنوير (العقل والعلم).
اختار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا هذا العام موضوع “القيادة المسؤولة والمستجيبة”. ولكن قراءة محتملة لفوز دونالد ترمب تقول إن الناخبين الآن لا يبالون كثيرا بالمسؤولية بقدر اهتمامهم بـ”المصداقية”.
السرد الذي استخدمه ترمب قائم على افتراض مفاده أن أميركا سقطت من علياء عظمتها السابقة، ولكن ما غفل عنه هو أن عظمة أميركا تتأسس على مجموعة من القيم لا الصفقات.
دونالد ترامب لا يحب الأميركيين اللاتينيين، ويدعو إلى بناء جدار يفصل بينهم وبين أميركا؛ وكما جرت العادة في التعامل مع مثل هذه الإهانات، يميل الأميركيون اللاتينيون إلى الرد بمشاعر مماثلة.