كشف وقف إطلاق النار في غزة عن حجم معاناة القطاع الصحي، حيث تجاوز عدد الجرحى 111 ألفا، بينهم 15 ألفا بحاجة لتأهيل، و12 ألفا للعلاج بالخارج، وسط انهيار الخدمات بعد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

مراسلة الجزيرة نت في غزة
كشف وقف إطلاق النار في غزة عن حجم معاناة القطاع الصحي، حيث تجاوز عدد الجرحى 111 ألفا، بينهم 15 ألفا بحاجة لتأهيل، و12 ألفا للعلاج بالخارج، وسط انهيار الخدمات بعد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.
رغم الحالة الكارثية، يكافح طلاب المرحلة الابتدائية في مواصي خان يونس لتعويض ما فاتهم من تعليم داخل خيم مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات البيئة المناسبة، كما يصرّ المعلمون على أداء مهمتهم على أكمل وجه.
يكافح الطلاب والطالبات في غزة بشتى الطرق لاستكمال مسيرة تعليمهم الجامعية، لكنهم يصطدمون بعوائق رئيسية مثل انقطاع الإنترنت وعدم تمكنهم من متابعة دروسهم، في ظل انهيار المنظومة التعليمية بالقطاع.
“الطفل اليتيم في غزة ليس كباقي أطفال العالم اليتامى” هكذا وصفت عضو مجلس إدارة معهد لرعاية الأيتام حالهم في قطاع غزة، جراء تراكم الظروف الصعبة التي يمر بها هؤلاء الأطفال مع قلة المساعدة المقدمة لهم.
أقصى أمنياتي كانت قبل أشهر قليلة هي أن تنتهي الحرب دون أن أفقد أحد من أفراد أسرتي لأنني من خلال عملي عايشت قصص الفقد عند ثلاجات الموتى، وقمت بالتقاط مشاهد كثيرة لنساء وأبناء وهم يصرخون هذا الفقد..
مع استمرار العدوان، تضاعفت معاناة النازحين الفلسطينيين في غزة بعد تضرر خيامهم المهترئة من الأمطار، وخسارة ما تبقى لهم من ممتلكات قليلة ومتواضعة.
بين الرائحة التي وصفوها بالـ”قاتلة”، والأمراض والأوبئة التي باتت تفتك بهم وبأطفالهم، تزداد معاناة السكان والنازحين في خان يونس فوق معاناتهم من الحرب، بعد أن باتت مياه المجاري تمر بين خيامهم.
يعاني تجار اللحوم والمواد الغذائية المجمدة في بعض المناطق التي تصلها هذه البضاعة في قطاع غزة، فلا هم قادرون على حفظها لانقطاع الكهرباء، ولا يستطيع الناس شراءها لقلة المال.
تعمد الاحتلال في رفح الإجهاز على المؤسسات الصحية، مما أدى إلى توقف أغلبها عن الخدمة بالكامل، وتحاول المستشفيات الميدانية تغطية هذا النقص وتقديم ما يتوفر من إسعافات وعلاج.
وجد النازحون في منطقة مواصي رفح أنفسهم أمام واقع مرير مغاير لحياتهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة، مشردين عن بيوتهم في خيام مكتظة تفتقر لأدنى متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وصحة.