على الحكومة السودانية أن تتذكر أن الشعب السوداني وقف مع جيشه في أشد لحظات الحرب حرجا، ولم يتسلل إليه الشك في أن الجيش قادر على تحقيق النصر يوم كانت المليشيا تسيطر على كل العاصمة وولايات أخرى.


كاتب سوداني متخصص في العلاقات الدولية
على الحكومة السودانية أن تتذكر أن الشعب السوداني وقف مع جيشه في أشد لحظات الحرب حرجا، ولم يتسلل إليه الشك في أن الجيش قادر على تحقيق النصر يوم كانت المليشيا تسيطر على كل العاصمة وولايات أخرى.

تحتاج النخبة في البلدين أن تدرك أن الحوار الوطني الذي يتسع لجميع أبناء الوطن هو العاصم من التشرذم والتمزق، حيث يتم التوافق على أسس الممارسة السياسية، وتحويل تلك الأسس إلى نصوص دستورية تحظى بالاحترام،

السودان اليوم على مفترق طرق حقيقي، والمحافظة على وحدته تتطلب المزيد من الحكمة الوطنية، وتوظيف عناصر القوة المادية والمعنوية، والتحرك مع أصدقائه الدوليين.

بات واضحا أن المشروع السياسي لمليشيا الدعم السريع ليس له مستقبل، ولكن يبقى التساؤل المهم: كيف يمكن تصور وقف الحرب على ضوء التحركات الأميركية الأخيرة؟

فشلت الفترة الانتقالية في السودان وأفضت إلى الحرب نتيجة افتقار قوى الحرية والتغيير إلى الرؤية الوطنية، وانشغالها بالإقصاء والتفرد بالسلطة، وسط تدخلات خارجية زادت الانقسام.

يكشف المقال دور إسرائيل الخفي والممنهج في إذكاء الصراعات السودانية منذ 1955 بهدف إضعاف السودان وتفكيكه، ضمن استراتيجية إقليمية قائمة على إشغال الدول العربية بنفسها لمنعها من دعم مقاومة الاحتلال.

اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا شكّل أداة لواشنطن لتعزيز مصالحها الاستراتيجية في أفريقيا عبر التجارة والسيطرة على المعادن، ضمن سياسة ترامب التي تستبدل المساعدات بالصفقات وتواجه النفوذ الصيني والروسي.

رئيس الوزراء السوداني يُعلن تعيين وزيري الدفاع والداخلية وسط تحديات أمنية واقتصادية وإنسانية واسعة النطاق، حيث تتجه الأنظار إلى قدرته على إدارة أزمات البلاد المتفاقمة وتحقيق الاستقرار.

أحدث المستعمر الإنجليزي انقلابًا حقيقيًا في المجتمع السوداني، وذلك بهدمه بنيان الشريعة الذي ظل يحكم السودان قرونًا متطاولة.

ينتقد النص مسارات النخبة السودانية منذ الاستقلال، معتبرًا الهوية قضية زائفة، والأيديولوجيا سبب الأزمات، ويدعو لتبني نهج واقعي لبناء دولة متماسكة وتنمية شاملة.
