بلثامه الشعبيّ الأحمر وعصبته الخضراء وبذلته العسكريّة، يطلّ وقد ترقبته الجموع صغاراً وكباراً؛ غاب وجهه وحضرَ صوته، لا يعرف الناس ملامحه ولكنهم يترنمون بسماع حديثه، وأصبح رمزاً للشباب في حضوره ومواقفه.
د. إيناس محروس بوبس
أكاديميّة وكاتبة سوريّة أستاذة جامعيّة في كلية الأداب/ جامعة دمشق وحاليًا في جامعات تركيا
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
فنُّ مُوغِلٌ في الزَّمنِ والقِدَم، عرفته الشعوب قديمًا، وقد اشتُهِر به رجالٌ كثیرون أمثال ابنُ جُبَیر وابن بطّوطة وابن فضلان، فماذا تعرف عن أدب الرِّحلةِ؟
العربية الفصيحة لا حضور لها في الحياة اليومية، بل إنَّ اللغة العربيّة المحكية في البلدانِ العربية بِهدفِ التَّواصل جعلت من الفصحى نموذجًا يبدو وَعرَ المَسْلَكِ وبَعيدَ المأْخَذِ والمَنالِ.
حِفاظُكَ على سَلامِكَ النَّفْسِيّ هو مَعْركَتُك الحقيقيّة في هذه الحياة، فهو ما يَضْمَنُ لك وُضوحَ الرُّؤية، وانْكِشافَ غَمامِ النّفسِ، وجَلاءَ وَطْأَةِ الآخرين وآثارِهم في الحُضورِ أو الغِياب.
للعربيّة خصائصُ ومزايا تفرّدَت باجتماعها فيها عن سواها من اللُّغات الأخرى؛ إذ تَكْمُنُ بلاغتُها في مزيّةِ الإيجاز والتَّكثيف، وتُدْهِشُكَ مُرُونَتُها في مزيَّةِ الاشتقاقِ والتَّعريب.