يشهد العالم في الوقت الراهن تحولًا رقميًّا سريعًا يعيد تشكيل العديد من المفاهيم التقليدية في العلاقات الدولية ويفرض تحديات جديدة في مجالات السيادة والأمن. من أبرز هذه التحديات مفهوم الحدود السيبرانية.
د. خالد وليد محمود
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الحدث يثير تساؤلات حول مدى أمان التقنيات القديمة، مقارنةً بالأجهزة الذكية الحديثة، ويعيد إلى السطح قضايا الأمن السيبراني في عصرنا الحالي.
يبرز تقرير معهد “لوي” تعقيدات توازنات القوى في منطقة المحيطين: الهندي والهادئ، في ظل التنافس المستمر وعدم قدرة أي من القوى الكبرى على تحقيق الهيمنة الكاملة.
مما دلت عليه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أن هناك دورًا مهمًا للفضاء السيبراني والقوة التي أسس لها، حيث كان لهذا الفضاء بُعد في تشكيل نتائج هذا الصراع الذي يجري بموازاة دوي الدبابات والمدافع.
العالم دخل فعليًا مرحلة جديدة عنوانها السباق في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لكن إذا لم يتم وضع قواعد ناظمة لهذا السباق؛ فإنّه قد يخرج عن السيطرة، ويهدد المعمورة كلها.
اعتمادنا على الإنترنت وشبكة الويب العالمية يجعلنا أكثر عرضة لتهديدات القراصنة الذين ينشطون في عوالم الإنترنت المظلم وضحايا الجرائم الإلكترونية التي قد تتضمن تبادل معلومات وبيانات حساسة وسرية.
منذ عام 2012، ارتفع معدل الحوادث والخلافات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي 26 مرة، وتعكس هذه الطفرة اعتمادا أكبر على تقنيات الذكاء الاصطناعي وفهما متزايدا لإمكانية إساءة استخدامها.
البشرية تعيش اللحظة الأكثر تطورا وحداثة في خط الزمن البشري، التي تبدو فيها البيانات المتصلة بالفضاء السيبراني أثمن من أي وقتٍ مضى.
على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك قلق متزايد داخل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، بشأن الاتجاه الإستراتيجي وراء سياسات الصين الرقمية.
قد لا يختلف اثنان من المختصين على أن ظهور الفضاء السيبراني أدى إلى تغيير جذري في الطريقة التي تظهر بها الدول قوتها، وقد أزاح هذا الفضاء وحيّد الكثير من عناصر القوة التقليدية عن مواقعها.