مما دلت عليه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أن هناك دورًا مهمًا للفضاء السيبراني والقوة التي أسس لها، حيث كان لهذا الفضاء بُعد في تشكيل نتائج هذا الصراع الذي يجري بموازاة دوي الدبابات والمدافع.
خالد وليد محمود
باحث دكتوراه في العلوم السياسية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
العالم دخل فعليًا مرحلة جديدة عنوانها السباق في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لكن إذا لم يتم وضع قواعد ناظمة لهذا السباق؛ فإنّه قد يخرج عن السيطرة، ويهدد المعمورة كلها.
اعتمادنا على الإنترنت وشبكة الويب العالمية يجعلنا أكثر عرضة لتهديدات القراصنة الذين ينشطون في عوالم الإنترنت المظلم وضحايا الجرائم الإلكترونية التي قد تتضمن تبادل معلومات وبيانات حساسة وسرية.
منذ عام 2012، ارتفع معدل الحوادث والخلافات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي 26 مرة، وتعكس هذه الطفرة اعتمادا أكبر على تقنيات الذكاء الاصطناعي وفهما متزايدا لإمكانية إساءة استخدامها.
البشرية تعيش اللحظة الأكثر تطورا وحداثة في خط الزمن البشري، التي تبدو فيها البيانات المتصلة بالفضاء السيبراني أثمن من أي وقتٍ مضى.
على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك قلق متزايد داخل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، بشأن الاتجاه الإستراتيجي وراء سياسات الصين الرقمية.
قد لا يختلف اثنان من المختصين على أن ظهور الفضاء السيبراني أدى إلى تغيير جذري في الطريقة التي تظهر بها الدول قوتها، وقد أزاح هذا الفضاء وحيّد الكثير من عناصر القوة التقليدية عن مواقعها.
قبل 6 أعوام من اليوم، أطلق رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك شركة تحمل اسم “نيورالينك”، هدفها تطوير رقاقة تزرع في الدماغ لتمكن البشر من التحكم لاسلكيا بالحواسيب وتحويل البشر إلى كائنات سايبورغ.
أصبح من الواضح بحلول منتصف العقد الأول من القرن 21 أن “الفضاء السيبراني” الذي تم إنشاؤه عبر شبكة الإنترنت له تأثيرات هائلة في الديناميكيات والأنماط الأوسع للسياسة الدولية.
الذكاء الاصطناعي ما زال محل نقاش كبير بين الخبراء والعلماء، لكنه من المتوقع أن يصبح إحدى التقنيات الرئيسية في القرن الـ21 التي يمكن أن تؤثر على الطريقة التي تُدار بها العلاقات بين الدول.