على الرغم من أن مشكلة سد النهضة تبدو ظاهريا ذات طابع تقني ويتفاوض بشأنها وزراء الري والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا، فإنها تعكس في جوهرها أصل الأزمة وطابعها السياسي والإستراتيجي.
حمدي عبد الرحمن
خبير في الشؤون الأفريقية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بدأت جماعة بوكو حرام تخرج من المحلية إلى العالمية بعد بيعتها لتنظيم الدولة، فما أسباب وتداعيات هذه البيعة، وما مصالح الطرفين المتأتية من الاندماج الجديد؟
إعلان وزير الخارجية السنغالي نداي مانكيور عن مشاركة بلاده بكتيبة قوامها ألفان ومائة جندي في عاصفة الحزم يطرح الكثير من الأسئلة ويحمل الكثير من الدلالات في نفس الوقت.
لا تزال المعالجة الإعلامية وحتى السياسية للشأن الصومالي متأثرة بالروايات المنحازة والصور الذهنية السلبية. ألم تُصبح الصومال في الإدراك العام العربي والدولي رمزا للفوضى وغياب الدولة؟
إن الإعلان الثلاثي الذي تم توقيعه في الخرطوم بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان إنما هو في حقيقة أمره تدشين لبداية عهد جديد في التفاعلات الإقليمية والدولية.
يبدو أن العقل الغربي لا يزال ينزع للكيل بمكيالين في أمور كثيرة بينها قضايا الإرهاب، ولذلك فإن الهجمات الإرهابية بأفريقيا لا تجد الاهتمام الواجب من الرأي العام الدولي.
إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت مؤخرا في غامبيا تُذكرنا بنظيرتها في غينيا الاستوائية قبل نحو عقد. ففي الحالتين تم التخطيط للانقلاب من الخارج مع احتمال تورط شركات وجهات دولية.
انشغل العالم أخيرا بعمليات قطع الرؤوس والتفجيرات العنيفة التي تقوم بها جماعات أفريقية جهادية، بيد أن الأسئلة الصعبة والحقيقية حول ورطة أفريقيا الراهنة لا تزال بحاجة إلى إجابات واضحة.
من الواضح أن الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2014 تمثل بداية ما أطلق عليه البعض “الربيع الأفريقي”.
يبدو أن العقل العربي قد بات غير مكترث بما يحدث في بلاد الصومال وكأنها ليست شأنا عربيا خالصا حيث يهتم بها الجميع إلا نحن العرب.