الولايات المتحدة الأميركية كانت، وما زالت، ملتزمة بالتفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة، كما أن موقفها كان واضحًا من طوفان الأقصى، فتبنّت الرواية الإسرائيلية منذ البداية، وأبدت تضامنها التام والكامل.
حاتم كريم الفلاحي
خبير عسكري وضابط سابق في الجيش العراقي برتبة عقيد ركن
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن تتابع التصريحات العسكرية والسياسية بالانتقال إلى المرحلة الثالثة جاء مع تصاعد الخسائر بشكل غير مسبوق للجيش الإسرائيلي؛ بسبب التطوّر الكبير في أداء المقاومة الفلسطينية في مناطق متعددة من المواجهة.
مع استمرار الوضع على ما هو عليه، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن إسرائيل من إيجاد سبيل لتحقيق أهدافها المعلنة، أم أنها ستضطر في النهاية إلى قبول تسوية لا تلبي طموحاتها الأولية؟
لن تكون عملية النصيرات الأخيرة، وقد تدفع نتنياهو إلى المزيد من العمليات العسكرية والأمنية التي سيمني نفسه فيها بالوصول إلى المزيد من الأسرى أو قتل بعضهم. فهل تعد هذه العملية إنجازا عسكريا حقيقيا؟
لقد بدأت منظومة الردع الإسرائيلية تتآكل بعد أن كُسر حاجز الخوف، وسقطت نظرية الجيش الذي لا يقهر، حيث خاضت المقاومة الكثير من الحروب والمواجهات العسكرية المباشرة على الساحتَين: اللبنانية والفلسطينية.
إن من يراقب مسرح العمليات يجد أن الذرائع التي سوّقها قادة الاحتلال لعودة القتال في منطقة جباليا ومخيم جباليا وحي الزيتون هي أسباب واهية وغير مقنعة.
لا شك أن إسرائيل تعاني معضلة أمنية وسياسية كبيرة وخطيرة داخليًا وخارجيًا؛ لأن هناك معادلة جديدة تفرضها تطورات المنطقة على مستوى القضية الفلسطينية، وعلى مستوى المنطقة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
من أهم التحديات التي يجب أن تجد لها حكومة نتنياهو حلًا مقنعًا للذهاب إلى رفح، الكثافة السكانية العالية وهذا يتطلب خطة لنقل المدنيين لمناطق آمنة! والسؤال: هل توجد في قطاع غزة منطقة آمنة؟، الجواب: “لا”.
حققت الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذتها القيادة الكردية بإقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي بتنظيمها استفتاءً بشأن الانفصال؛ حققت لهذه القيادة شعبية كبيرة جدا داخليا لكنها كانت محفوفة بالمخاطر.
إن الحرب مع تنظيم الدولة في العراق تطورت بشكل كبير جدا ومرت بمراحل متعددة من الصراع تبعا لأطوار تشكل هذا التنظيم، بدءا من مبايعة أبو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة 2004.