تتجه أنظار الجميع الآن صوب أميركا مع اقتراب انعقاد انتخابات الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المؤكد أن النتيجة ستجيب على أسئلة مثيرة للقلق برزت قبل عامين، عندما فاز ترامب بالرئاسة.
جوزيف ستيغليتز
حائز لجائزة نوبل في الاقتصاد وكبير خبراء الاقتصاد في معهد روزفلت
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يبدو أن ما بدأ أولاً كمناوشات تجارية -عندما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على الصلب والألومنيوم- يتحول الآن وبسرعة إلى حرب تجارية كاملة مع الصين.
بعد نصف قرن من إقرار قوانين مكافحة التمييز؛ لا تزال العنصرية والجشع وقوى السوق تعمل معا ضد صالح الأميركيين الأفارقة. ومع ذلك، هناك أسباب للأمل منها أن فهمنا للتمييز تحسّن.
قَلَب إعصار هارفي حياة العديد من البشر بتكساس رأسا على عقب، وخَلَّف أضرارا هائلة في الممتلكات قُدِّرَت بـ150-180 مليار دولار. ولكن هذا الإعصار يثير أيضا تساؤلات عميقة حول السياسة الأميركية.
في الأول من يونيو/حزيران الماضي، وتحت قيادة الرئيس دونالد ترمب؛ اتخذت الولايات المتحدة خطوة أساسية أخرى نحو ترسيخ نفسها بوصفها دولة مارقة، عندما انسحبت من اتفاق باريس للمناخ.
لقد تعلم العالَم بطريقة صعبة أننا يتعين علينا أن نتوافق ونعمل معا، كما تعلمنا أن التعاون يعود علينا جميعا بفوائد جمة. فكيف يتعامل العالَم مع الولايات المتحدة “المارقة” على نظامه؟
اليوم، وبعد ربع قرن من انتهاء الحرب الباردة، يدب الخلاف مرة أخرى بين الغرب وروسيا.. وتتسم الخصومة في أحد الجوانب بقدر أكبر من الشفافية حول القوة الجيوسياسية، وليس الإيديولوجية.
في غضون فترة لا تكاد تتجاوز الشهر، تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من نشر الفوضى وعدم اليقين بوتيرة مذهلة. وليس من المستغرب أن يناضل المواطنون ضده على النحو اللائق وبفعالية.
في يناير/كانون الثاني من كل عام، أحاول صياغة التوقعات للعام المقبل. والواقع أن التكهن بأحوال الاقتصاد أمر بالغ الصعوبة؛ ولكنني أستطيع القول إن سجلي في ذلك كان معقولا وجديرا بالثقة.
في الأسابيع الأخيرة سافرتُ إلى مختلف أنحاء العالم، ومرارا وتكرارا كنت أُسأل عن أمرين: هل يُعقل أن يفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة؟ وكيف بلغ ترشحه هذا الحد في المقام الأول؟