مع بدء وقف عجلة الحرب في الآونة الأخيرة في قطاع غزة، والتوقف عن ممارسة دهسها البشع لأجساد الأبرياء، ينفتح بصيص أمل صغير للنازحين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه..
![صور خاصة للجزيرة نت تظهر حجم الدمار الذي لحق بمحافظة شمال قطاع غزة (4)](/wp-content/uploads/2025/01/gaza7-1737459516.jpeg?resize=270%2C180&quality=80)
مهندس وعضو مجلس إدارة حزب الخضر السياسي في المانيا
مع بدء وقف عجلة الحرب في الآونة الأخيرة في قطاع غزة، والتوقف عن ممارسة دهسها البشع لأجساد الأبرياء، ينفتح بصيص أمل صغير للنازحين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه..
مضت عشر سنوات من الغربة تقريبًا، وتحديدًا في بلاد “القارة العجوز”.. لم أعد أنا هو ذاك الأنا، ولكني أصبحت الآخر!
اشتعلت الحرب العالمية الثانية بمبادرة من النازي الألماني هتلر الذي أراد بناء الرايخ الثالث، وقد أعلن من خلالها الحرب على العالم، وهاجم الاتحاد السوفياتي، وحصدت تلك الحرب أرواح 27 مليون سوفياتي..
تم اختيار الأماكن وفقًا لمعايير مدروسة، لتأمين سهولة وصول مشجعي كرة القدم إلى المدن والملاعب، وتقليل وقت السفر، وبالتالي إتاحة المجال بشكل أكبر لحضور المباريات..
كلنا يعلم أن الإساءة السياسية تشبه العنف المنزلي إلى حد كبير، فهي تخلق الخوف والشفقة على الذات ولديها الإمكانية على جرّك إلى مكان مظلم للغاية، يشبه الى حد كبير إلى قتل النفس نتيجة الشعور بالظلم..
المناخات العملية والبيئة المعيشية ساعدت هذه العوامل على جعل ألمانيا حلم المهاجرين إليها، سواء من أصحاب الاختصاص أو الذين يودون التخصص..
قامت الحكومة الألمانية في الأونة الأخيرة بتلبية مطالب تلك الجالية من خلال مطالبهم بتسهيل متطلبات تراخيص المساجد، وتأسيس كليات الشريعة الاسلامية لإعداد أئمة وخطباء منخرطين بالحياة الألمانية..
تجاوزت الحرب اليوم على غزة قرابة الخمسة أشهر، نقاشات هنا وهناك في دوائر العمل والجامعات وبين الجاليات المختلفة في ألمانيا على صراع المحتدم في الشرق الأوسط يضطر المتناقشون لإجراء عملية موازنة حساسة.
الأوضاع التي حصلت في غزة بدءا من السابع من أكتوبر، جعلت بقعة الكراهية خصوصا فيما يتعلق بإسرائيل والتي كانت راكدة في قاع نفوس بعض شرائح المجتمع الألماني من المهاجرين المسلمين أو الألمان تطفو على السطح.
أعادت الحرب الإسرائيلية على غزة اليوم التذكير بفلسفة أنانية الإنسان ونزعة التوحش وهي منبع الشرور في العالم، فلماذا تسمى تلك النزعة بالحيوانية رغم أن الإنسان هو من قدّم النماذج الفاشية طوال التاريخ؟!..