في تصريحات تبدو مفاجئة، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي في توغو روبرت دوسي -الخميس الماضي- أن بلاده تقترب من الانضمام لتحالف دول الساحل الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
د. بدر حسن شافعي
خبير في الشؤون الأفريقية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يضمن اتفاق تم برعاية تركية بين الصومال وإثيوبيا وصولا آمنا ومستداما لأديس أبابا للبحر شرقا، وطرح بذلك العديد من التساؤلات عن مدى تأثيره على مصر التي توطدت علاقاتها في الفترة الأخيرة بمقديشو.
على عكس فترة حكم ترامب الأولى، تحسب بعض الدول الأفريقية للرئيس الأميركي بايدن اهتمامه الكبير بها وبتطبيق مجموعة مشاريع اقتصادية أهمها ممر لوبيتو، الذي حظي بترحيب أفريقي رغم وضوح المنفعة الأميركية منه.
دفع الوضع السوداني المعقد داخليا وإقليميا ودوليا لطرح تساؤلات عن مستقبل قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي، خصوصا بعد الانكسارات العسكرية الأخيرة التي تعرض لها، وتراجع الدعم الدولي بشكل تدريجي.
يشير مؤشر هشاشة الدول إلى أن هناك 14 دولة أفريقية جاءت ضمن أسوأ الدول تصنيفا، وذلك بفعل الحروب والصراعات الداخلية وما ينتج عنها من نزوح وتدخل خارجي.
هنا نطرح السؤال الجديد “القديم”: لماذا أعلن بايدن زيارة القارة في مثل هذا التوقيت المتأخر؟ ولماذا البداية من أنغولا جنوب القارة، وليس من منطقة الساحل أو غرب أفريقيا؟
منذ اندلاع الحرب مع روسيا، عززت أوكرانيا نفوذها في أفريقيا بدبلوماسية نشطة، لكنها تواجه تحديات كبيرة بالمقارنة مع النفوذ الروسي المتجذر والمتنوع سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.
منذ إعلان السلطات الانقلابية في النيجر في مارس /آذارالماضي، إنهاء العمل بالاتفاقية العسكرية، مع الولايات المتحدة، بات على واشنطن البحث عن بدائل لهذه القاعدة الهامة في منطقة الساحل الأفريقي.
يطرح تصديق جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي التي تضع إطارًا قانونيًا تعاونيًا لدول حوض النيل، بعد 12 عامًا من التردد، سؤالًا حول دوافع هذه الخطوة المتأخرة، وآخر حول تداعياتها على مصر والسودان.
لا شك أن إيكواس في مفترق طرق، وتواجه تحديات صعبة، والتعامل معها بنجاح يضمن لها الاستمرار، أما الفشل فقد يؤدّي إلى ضعفها، ثم انهيارها مما سيكون له ارتداداته السلبية على باقي المنظمات الأقليمية بالقارة.