يرى خبراء أن الولاءات القبلية والجغرافية داخل قوات الدعم السريع أضعفت روح الالتزام والانضباط العسكري فيها ورجحوا تشظيها إذا خسرت الحرب لوجود تناقضات بتركيبتها القبلية وتنامي نزاعات قديمة بين مكوناتها.

يرى خبراء أن الولاءات القبلية والجغرافية داخل قوات الدعم السريع أضعفت روح الالتزام والانضباط العسكري فيها ورجحوا تشظيها إذا خسرت الحرب لوجود تناقضات بتركيبتها القبلية وتنامي نزاعات قديمة بين مكوناتها.
يترقب المشهد السياسي في السودان إطلاق مشاورات لتشكيل حكومة جديد، وذلك بعد تعيين كامل الطيب إدريس رئيسا للوزراء.
انضمت مجموعات مسلحة كثيرة للجيش النظامي في السودان مع بدء الحرب قبل أكثر من عامين، وواصل بعضها الانضمام ليقاتل قوات الدعم السريع ويحمي مناطقه، في حين بدأت تطرح تساؤلات عن مستقبل المسلحين.
تتوزع مناطق السيطرة بعد اتساع المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع في كردفان، وسط سعي الجيش للزحف نحو دارفور، بينما تسعى قوات الدعم لقطع طريقه عبر السيطرة على النهود والخوي وتثبيت مواقعها غربا.
أدلى قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل بتصريحات مهمة لمجموعة من الصحفيين عن علاقته بقائد الدعم السريع “حميدتي”، وكيفية إدارة الحرب. وأشار كيكل إلى أن حميدتي ظل موجودا بالخرطوم حتى فبراير/شباط الماضي.
قبل أيام من استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر الموانئ السودانية بعدما توقف نحو عام، شرعت الخرطوم في إغلاق خط الأنابيب الناقل للخام مرة أخرى.
يرى محللون أن البرهان وبخطوة تكليف وزير لتسيير مهام رئيس الوزراء بدلا من تعيينه رسميا، يواصل التمسك بالسلطة في السودان، وسط اتهامات بالمماطلة لكسب الوقت وتجنب تقاسم القرار خلال الحرب المستمرة.
وضع محللون استهداف قوات الدعم السريع المتكرر لبورتسودان في سياق بث روح جديدة فيها بعد هزائمها بوسط السودان والخرطوم وحمل الحكومة على التفاوض عبر ضغط داخلي ودولي لضمان مستقبل سياسي وعسكري لهذه القوات.
يدخل السودان عامه الثالث في الحرب، ولا يزال مشهد التقارب بين الفرقاء السياسيين متعثرا، وبين من يسعى للسلطة عبر المؤسسة العسكرية وآخر بالبندقية، يعيش هذا البلد تحركا أمميا جديدا لتحريك الجمود السياسي.
ترصد الجزيرة نت بالأرقام تداعيات الحرب المستمرة في السودان على البشر والحجر والقطاعات المختلفة، حيث قدّرت الخسائر بعشرات آلاف القتلى وتجاوزت مليارات الدولارات في الصناعة والزراعة والبنى التحتية.