انعقد المجلس المركزي الفلسطيني لمناقشة إعلان ترمب القدس عاصمة لـ”اسرائيل”، بعد ستة أسابيع من الإعلان. وهو ما يعكس إما حالة ترهل المؤسسات الفلسطينية، أو عدم الرغبة في اتخاذ قرارات مهمة.
إبراهيم حمامي
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بشكل مفاجئ حتى لأعضاء حكومتها وحزبها؛ أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعوتها إلى انتخابات مبكرة في 8 يونيو/حزيران الجاري، وذلك رغم تعهدها سابقا بأنه “لن تكون هناك انتخابات مبكرة”.
رغم أن اليمين الأوروبي ليس بعيدا عن دوائر صنع القرار ببلاده، فإن نزعة من التشدد والتطرف في الخطاب والطرح من قبل أحزابه، ازدادت وجرت القارة الأوروبية نحو يمين أكثر تطرفا.
لم تُشكل مواقف وإجراءات الرئيس الأميركي ترمب الأخيرة من القضية الفلسطينية مفاجأة للسياسيين أو المتابعين له. لكن يبقى موقفه الأبرز تخليه عن أحد ثوابت السياسة الأميركية منذ عقود: “حل الدولتين”.
أصدر وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران يوم 20/12/2016 “وثيقة موسكو”، وهي إعلان من ثماني نقاط يتعلق بالوضع في سوريا والتمهيد لتوسيع وقف إطلاق النار والإنطلاق في عملية تسوية سياسية نهائية.
مع انطلاق المواجهات الأخيرة في الضفة الغربية، عاد مصير ومستقبل السلطة الفلسطينية ودورها لدائرة التساؤلات، خاصة مع انغلاق الأفق السياسي تماما.
تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وتعاطي أغلب الدول الأوروبية مع قضيتهم بشكل إيجابي، يثيران تساؤلات بشأن حقيقة الموقف الأوروبي: هل هو تعاطف إنساني مجرد، أو يخفي أبعادا أخرى؟
اعتمدت سياسة أميركا منذ مؤتمر مدريد عام 1991بشكل أساسي على حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وعُقدت لذلك لقاءات ومؤتمرات ومفاوضات ماراثونية ما زالت مستمرة حتى يومنا دون نتائج ملموسة.
تتحرك أوروبا اليوم بشكل مفاجئ على محورين هما: الاعترافات الرمزية وغير الملزمة المتتالية من البرلمانات الوطنية بدولة فلسطين، وإحباط وإجهاض أي توجه لا يرضي إسرائيل في الأمم المتحدة.
منذ انطلاق قناة الجزيرة الفضائية في نوفمبر/تشرين الثاني 1996 وهي تتعرض لانتقادات واعتداءات وإدانات من قبل الأنظمة العربية وأحيانا الغربية، وصلت حد استهداف مكاتبها بشكل مباشر في أكثر من دولة.