فاطمة محمود

14 شهيدا فقدهم مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم، في الاقتحام الأعنف الذي تعرض له على مدى 3 أيام، وانتهى بدمار واسع في المنازل والبنى التحتية.

بينما تبطش قوات الاحتلال بمخيم نور شمس وبسكانه، وتسعى لتدمير منازلهم والبنية التحتية، وتمنع وصول الإسعاف للجرحى والشهداء، يؤكد أهالي المخيم أن الاحتلال يهدف لطردهم منه، لكنهم يرفضون ذلك.

رغم أن سياسة تهجير السكان والتنغيص على حياتهم لم تتوقف منذ بدء الاحتلال، فإن ارتفاع الوتيرة في الضفة الغربية واستخدام العنف دون حساب باتا أمرا ملموسا منذ بدء العدوان على قطاع غزة قبل 6 شهور.

أسير مفرج عنه يصف للجزيرة نت حال الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال بـ”الصعب”، فالزيارات ممنوعة والأخبار عن غزة ومدن الضفة شحيحة، وتعامل السجانين قاسٍ، والتعذيب مستمر منذ 6 شهور.

تمكّن أفراد وحدة الرصد بكتيبة جنين من التعرّف على العميل الذي ساعد قوات الاحتلال لاستهداف ثلاثة شبان مؤخرا في جنين، ليعترف بدوره أيضا في عمليات سابقة، قبل أن تتبرأ منه عائلته ويتم إعدامه أمام الجميع.

مع فقدان أكثر من 100 أسرة في مخيم جنين لأحد أفرادها خلال عام كامل، يعود رمضان هذا العام وقد بات المخيم مثقلا بالحزن والفقد، وذكريات شباب قتلتهم قوات الاحتلال، فلم يعد هناك طعم لسحور أهلهم أو فطورهم.

اضطرت إحدى العائلات في مخيم جنين لإسعاف أحد المصابين عن طريق الهاتف، بعد أن استمر نزيفه 6 ساعات متواصلة بسبب منع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه.

وجدت طواقم الإسعاف الفلسطينية في مدينة جنين نفسها في مرمى اعتداءات قوات الاحتلال في كل عملية اقتحام للمدينة من منع تنقلهم، ونقل المصابين، إلى تفتيش مركباتهم، وصولا إلى ضربهم وإطلاق الرصاص عليهم.

مكث الجريح باسل الغزاوي مصابا بشلل نصفي لمدة 3 أشهر بمستشفى ابن سينا في جنين، لكن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت المستشفى صباحا، واغتالته بأسلوب صادم وهو نائم ومعه مرافقاه.

استهدف الهجوم العسكري الإسرائيلي المدنيين والمنازل والبنية التحتية في طولكرم، ومنع وصول الإسعاف للمصابين في ظل حملة اعتقالات وتعذيب جماعي وانتهاكات إنسانية.