ماذا لو عجزت آمبر هيرد عن دفع التعويض لجوني ديب؟

بعد هزيمتها النكراء.. الجمهور ينتظر معرفة مصير آمبر هيرد

قد لا تتمكن آمبر هيرد من دفع الغرامة المالية لزوجها السابق جوني ديب (الفرنسية)

بعد انقضاء 6 أسابيع من محاكمة التشهير بين نجمي هوليود جوني ديب وآمبر هيرد، واستماع المحلفين إلى أكثر من 100 ساعة من الشهادات، حكمت هيئة المحلفين لصالح ديب بـ10 ملايين دولار تعويضا عن الضرر و5 ملايين تعويضات عقابية، في حين منحت هيرد مليوني دولار تعويضا عن الأضرار دون أي تعويضات عقابية لصالحها. وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون كيف لهيرد أن تدفع ما عليها من التزامات؟ والأهم ماذا لو لم تستطع ذلك؟

 

الأسوأ لم يأت بعد

في وقت جاء فيه الحُكم لصالح ديب، يبدو أن هيرد ستواجه الأسوأ الذي لم يأت بعد، حتى بعد تخفيض التعويض العقابي من 5 ملايين إلى 350 ألف دولار فقط، كون ذلك هو التعويض العقابي الأقصى الذي يسمح به قانون ولاية فيرجينيا، ويبلغ إجمالي ما مُنح إلى ديب 10.35 ملايين دولار، وبعد طرح المليونين اللذين حُكم بهما لهيرد، تصير مديونيتها 8.35 ملايين دولار، يظل من الصعب عليها سدادها.

فوفقا لما صرّحت به إيلين بريديهوفت محامية آمبر، فإن موكلتها لا تملك المبلغ المطلوب منها، إذ إن إجمالي ما لديها من أموال حاليا يتراوح بين 1.5 و2.5 مليون دولار، وهو ما لا يكفي حتى لتغطية تكاليف المحامين، خاصة وأنها اضطرت إلى تغيير التمثيل القانوني أثناء المحاكمة، مما دفعها إلى استخدام تأمين منزلها لتغطية تكاليف محاميها الحاليين.

وحسب ما ذكر بصحيفة "نيويورك بوست" (New York Post)، فإن شركات التأمين تدفع أتعاب المحاماة وبعض تكاليف قضايا التشهير باستثناء التعويضات في حال وجود مخالفات مُتعَمَّدة، وهو ما ينطبق على قضية آمبر هيرد.

بين شبح الإفلاس والطرد من جنة هوليود

كل ما سبق يُحتَم علينا التساؤل: ماذا لو لم تستطع أمبر هيرد دفع التعويض لجوني ديب؟ هل يوجد أي حلول بديلة؟

مع عدم وجود سجن للمديونين، لا يتبقى أمام جوني ديب إلا ملاحقة أمبر بكل طريقة ممكنة لاقتناص أمواله، وفي سبيل ذلك هناك حلول بديلة قليلة أمام ديب، أولها: مُصادرة أجر أمبر عن أفلامها القادمة. لكن بالوقت نفسه، لا يمكن إنكار أن مسيرة أمبر الفنية وفُرصها المستقبلية صارت مهددة بعد هزيمتها النكراء بالمحاكمة وإثبات كذبها أمام العالم وبالتالي خسارة شعبيتها واستعداد الجهات الإنتاجية سترغب للرهان عليها أو الاستثمار من خلالها.

وهو ما يُبرر تقليص مساحة دورها بالجزء الثاني من فيلم "أكوا مان" (Aquaman) إلى 10 دقائق فقط، قبل أن تلغي شركة "دي سي" (DC) التعاقد معها بالكامل، بعدما تجاوز عدد التوقيعات على الالتماس الذي قُدّم من الجمهور الرافض استكمالها السلسلة 4.5 ملايين توقيع.

ووفقا لما ذكرته هيرد فإن آخر مشاريعها الفنية كان فيلم رعب إيطالي مستقل هو "في النار" (In the Fire)، الذي نالت عنه أجرا بلغ 92 ألف دولار، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بأجرها الذي حصلت عليه عن مشاركتها في فيلم "أكوا مان".

الانتقام

الحل الثاني أمام ديب، بحسب المحامي بريت تورنبول في تصريحه لصحيفة نيويورك بوست، هو الحجز على أصول ممتلكاتها، والاستيلاء على منزلها في كاليفورنيا وأي ممتلكات أخرى لديها من مجوهرات أو مركبات أو عقارات أو مجموعات فنية، ومن ثمّ بيع كل شيء في مزاد بهدف سداد مديونيتها، فإذا لم يكتمل المبلغ يُمكن تمديد الحُكم لمدة قد تبلغ 30 عاما يظل خلالها ديب يجمع الأموال لحين اكتمالها.

وبالطبع يمكن لهيرد أن تُقرر إشهار إفلاسها وإثباته، وهنا ستسقط عنها مديونية 10 ملايين دولار، في حين يظل عليها سداد مبلغ 350 ألف دولار قيمة التعويضات العقابية، ليبقى الحل الأخير والسحري أمام هيرد هو تنازل ديب عن حقه المادي مُكتفيا بفوزه المعنوي أمام العالم.

جوني ديب يعود للشاشة الكبيرة

على خلاف آمبر هيرد، ورغم الخسارات المادية والمعنوية والفنية التي طالته في السنوات الأخيرة إثر الاتهامات التي وجهتها هيرد له، أكبرها تخلّي ديزني عنه وخسارته دوره في سلسلة "قراصنة الكاريبي" (Pirates of the Caribbean)، فإن دعم الجمهور الكبير له وإقناعه هيئة المحلفين بتعرضه للتشهير من قبل زوجته السابقة، قد يساعدانه على إعادة إشعال فتيل الرغبة لدى أصحاب الأستديوهات الكبرى من أجل معاودة التعاون معه، خاصة وأن كلا من جمهوره والمتعصبين له سيُسعدهم دفع أموالهم في شباك التذاكر لمساندته.

خير مثال على ذلك، ما جرى مؤخرا مع "ديور" (Dior) العلامة التجارية الوحيدة التي حافظت على شراكتها مع ديب، وجعله وجها لعطرها الرجالي "سوفاج" (Sauvage)، إذ أعلن مصدر داخلى أن الشركة شهدت زيادة واضحة في المبيعات منذ بدء المحاكمة بعدما خرج المعجبون لشراء العطر إظهارا لدعمهم له.

يُذكر أن ديب نجح بالفعل في الحصول على أول بطولة له بعد توقف 3 سنوات من خلال الفيلم الفرنسي "مدام دو باري" (Jeanne Du Barry) الذي سيؤدي فيه دور ملك فرنسا لويس الـ15. وهي القصة نفسها التي قُدمت في عام 1954 في فيلم "مدام دو باري" الذي تمحور حول جين بيكو التي ولدت كابنة غير شرعية لخياطة فقيرة في 1743 قبل أن تنجح خلال سنوات في أن تصبح آخر العشيقات الرسمية للويس الـ15.

 

المصدر : مواقع إلكترونية