علق في مطار شارل ديغول 18 عاما وجسد توم هانكس معاناته.. وفاة اللاجئ الإيراني مهران ناصري

مهران ناصري وتوم هانكس Mehran Karimi Nasseri and Tom Hanks
مهران ناصري وتوم هانكس (وكالات)

بعد نحو 18 عامًا من عمره قضاها في مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، توفي اللاجئ السياسي الإيراني مهران كريمي ناصري الذي ألهم المخرج ستيفن سبيلبرغ قصة فيلمه "صالة الركاب" (The Terminal) الشهير.

مهران كريمي ناصري -المعروف أيضًا باسم السير ألفريد مهران- كان لاجئًا إيرانيًا مزق وثائق هويته التي تثبت جنسيته وظل يعيش في صالة مطار شارل ديغول في باريس بين عامي 1988 و2006، ونُشرت سيرته الذاتية عام 2004 بعنوان "رجل صالة الركاب" (Terminal Man).

خبر وفاة ناصري أمس السبت أكدته صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية عبر صفحتها على تويتر قائلة "توفي مهران كريمي ناصري لاجئ المطار الذي ألهم فيلم صالة الركاب لستيفن سبيلبرغ".

وغرد الآلاف من رواد مواقع التواصل على كلمة (The Terminal)، وطالب متابعون بتكريم الراحل عبر إطلاق اسمه على مبنى الركاب الذي مكث فيه 18 عامًا، في حين تحدّث آخرون عما سموّها "لعنة اللجوء والتنقل".

ونعى ناشطون ناصري على المنصات الرقمية، واستذكر مدوّنون حياة الراحل -خاصّة أن قصته ألهمت فيلم "صالة الركاب" الذي لعب بطولته النجم توم هانكس- وطرحت تغريداتهم استفهامات عدّة من قبل النشطاء حول حياته.

وعلّق الناشط والكاتب عارف عبد العزيز "الموت يغيب مهران كريمي ناصري الذي عاش 18 عاما في مطار شارل ديغول في باريس وألهمت قصته توم هانكس ليجسدها في رائعته The Terminal، أتذكر كيف أسرتني القصة وأنا على متن الطائرة أشاهد الفيلم لأول مرة منذ سنوات".

في حين تساءل المغرد مهدي مسرائيدي "أتساءل عما إذا كان أحد يعرف قصّته الحقيقية ولماذا لم يغادر المطار أبدًا؟"

أما المغرّدة سكينة فكتبت "لترقد روحه بسلام، قصّته فريدة من نوعها".

وتمنّى الناشط إيف ديشان أن يطلق اسمه على مبنى الركاب في مطار فرنسا، مؤكّدًا أن أُمنيته ليست مزحة.

وفي تدوينة له، غرّد الصحفي عبد الله موسى "مات مهران كريمي ناصري بعد أن عاش لعنة اللجوء والجنسية والهوية وجواز السفر 18 عاما داخل مطار باريس وكيف يموت السير ألفريد.. طبعا بذبحة قلبية، شاهدوا فيلم The Terminal".

مع انتقال ناصري إلى فرنسا أمضى حياته على مقعد في المطار، إلى أن لفتت قصته انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي أخرج فيلم "صالة الركاب"، بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز.

ورغم حصوله على إقامة لاجئ، بقي ناصري في المطار حتى نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج عام 2006، ثم عاش في فندق من عوائد الفيلم الذي جسد قصته، في حين تحدّثت وسائل إعلام فرنسية عن أن ناصري عاد إلى المطار قبل أسابيع، حيث عاش حتى وفاته.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي