مفاجآت غولدن غلوب.. الراحل تشادويك بوسمان يحطم القلوب و"أرض الرحل" يقتنص جائزة أفضل فيلم

نجح فيلم "أرض الرحل" (Nomadland) في تحقيق المفاجأة والفوز بجائزة أفضل فيلم درامي في غولدن غلوب، واستطاعت مخرجته كلوي زاهو الفوز بجائزة أفضل مخرج، كما اقتنص فيلم "بورات: الفيلم اللاحق" (Borat: Subsequent Moviefilm) جائزة أفضل فيلم كوميدي/غنائي.

وفاز مسلسل "شيت كريك" (Schitt’s Creek) بجائزة أفضل مسلسل كوميدي أو موسيقي، في حين فاز مسلسل "التاج" (The Crown) بجائزة أفضل مسلسل درامي، وفاز فيلم "الروح" (Soul) بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة وموسيقى تصويرية كما فازت أغنية لو سي من الفيلم بجائزة أفضل أغنية، وفاز المسلسل القصير "مناورة الملكة" (The Queen’s Gambit) بجائزة أفضل مسلسل قصير.

بدأ حفل "غولدن غلوب" (Golden Globes)، في نسخته الـ78 للمرة الأولى في تاريخه من مدينتين مختلفتين، فقدمت تينا فاي الحفل من نيويورك في حين شاركتها تقديمه إيمي بولر من لوس أنجلوس، وقد شهد الحفل غياب جميع النجوم المرشحين للجوائز إذ تابعوا الاحتفال افتراضيا -بسبب إجراءات جائحة كورونا الاحترازية- في حين حضر المرشحون خطابات الفوز لإلقائها على الهواء مباشرة.

وتألف الحضور في قاعتي الحفل من مقدمي الجوائز من الفنانين، وبعض العاملين على جائزة غولدن غلوب، وعمال بنك الطعام الأميركي.

عقبات

لم يمر الحضور الافتراضي بسلاسة، بل حدثت بعض العقبات منذ اللحظة الأولى، إذ تعذر التواصل مع دانييل كالويا الفائز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "يهوذا والمسيح الأسود" (Judas and the Black Messiah)، وبعد إصلاح العطل استطاع كالويا التحدث أخيرا ليعلن قبوله التكريم، ولم ينس التعليق على عدم وجود صحفيين من أصول أفريقية في هيئة جائزة غولدن غلوب.

واستطاع كالويا الفوز بالجائزة أمام منافسيه على الجائزة؛ ساشا بارون كوهين عن فيلم (محاكمة شيكاغو 7)، وجاريد ليتو (الأشياء الصغيرة)، وبيل موراي (أون ذا روكس)، وليزلي أودوم جونيور (ليلة واحدة في ميامي).

تكريم جين فوندا ونورمان لير

وكُرّمت النجمة العالمية جين فوندا (83 عاما) الحائزة جائزتي أوسكار و8 جوائز غولدن غلوب سابقا، عن مجمل أعمالها بجائزة "سيسيل بي ديميل".

وقدمت فوندا كلمة عاطفية عن أهمية سرد القصص في تغيير القلوب والعقول، وسلطت الضوء على بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية التي حرّكتها في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن القصص يمكنها تغيير البشر، وحثّت فوندا العاملين في صناعة السينما على التركيز على الأصوات المتنوعة والمختلفة. وبذلك تنضم فوندا إلى صفوف الفائزين بجائزة "سيسيل بي ديميل" مع كل من أوبرا وينفري، وتوم هانكس، وجيف بريدجز وغيرهم.

وقد ظهرت فوندا مرتدية بدلة بيضاء سبق أن ارتدتها في ما مضى، مستمرة في وعدها بعدم شراء ملابس جديدة، وهو الوعد الذي قطعته عام 2019 أثناء احتجاجات على مخاطر تغيير المناخ.

كما كُرّم المنتج التلفزيوني نورمان لير بجائزة "كارول بورنيت" عن إسهاماته الفنية الغزيرة والبارزة ليصبح بذلك ثالث الفائزين بها؛ إذ بدأت عام 2019 وفازت بها وقتئذ كارول بورنيت، ثم فازت بها العام الماضي مقدمة البرامج التلفزيونية إلين دي جينيرس.

بوسمان يحطم القلوب مرة أخرى

واستطاع النجم الراحل تشادويك بوسمان تحطيم القلوب مرة أخرى بعد رحيله، بفوزه بجائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم "قاع ما ريني الأسود" (Ma Rainey’s Black Bottom)، وتسلّمت زوجته الجائزة نيابة عنه، وتحدثت عن زوجها ورحيله في حديث عاطفي فجّر دموع مقدمة الجائزة.

وبوسمان ليس أول من يحصد جائزة عقب رحيله، فقد سبقه هيث ليدجر الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دور الجوكر في فيلم "فارس الظلام"، وجيمس دين الذي فاز بجائزة الإبداع الخاصة عن دوره في فيلم "شرق عدن" (East of Eden)، كما أُشير إليه في جوائز الأوسكار عامي 1956 و1957 عن دوره في فيلمي شرق عدن والعملاق اللذين صدرا بعد وفاته.

أطفال المرشحين أبرز الحضور

ولعل السمة الغالبة في حفل جوائز هذا العام هي ظهور أطفال المرشحين معهم أثناء الحضور الافتراضي؛ فقد ظهرت ابنة المخرج لي أيزك تشونج وهي تحتفل مع والدها عقب فوزه بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "ميناري"، كما ظهرت نيكول كيدمان بصحبة ابنتيها صنداي روز وفيث مارغريت، وظهرت كيت هدسون بصحبة عائلتها بأكملها ومن ضمنهم ابنتها الصغيرة راني ذات العامين.