هل أعجبكم مسلسل "لعبة الحبار"؟ نرشّح لكم مشاهدة هذه الأعمال أيضا

اعتمد مسلسل لعبة الحبار على حبكة الألعاب المميتة والإثارة النفسية (مواقع التواصل)

ما إن بدأ عرض مسلسل "لعبة الحبار" (Squid Game) على منصة نتفليكس (Netflix) حتى تحول إلى ظاهرة أثارت اهتمام كافة الفئات العمرية ومختلف الجنسيات، ليصبح العمل الدرامي الكوري الأول في تاريخ المنصة الذي يحتل مرتبة الأعلى مشاهدة لعدة أسابيع في كثير من دول العالم، من بينها إنجلترا وأميركا، وهو ما دعا المهووسين به للمطالبة بسرعة إنتاج موسم ثان منه.

فإذا كنتم ممن أحبوا المسلسل أو أعجبتهم حبكته المعتمدة على فكرة الألعاب المميتة والإثارة النفسية، وتبحثون عما يملأ الفراغ الذي خلّفه العمل، خاصة أن عدد حلقاته لم يتجاوز التسع، إليكم بعض المسلسلات والأفلام المشابهة التي لن تلبث أن تحوز على إعجابكم.

يوتوبيا العراب على الطريقة البرازيلية

العمل البرازيلي "3%" مسلسل امتد من 2016 وحتى 2020، قبل أن يبدأ عرضه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 على نتفليكس. أحداثه تدور في أجواء أشبه بيوتوبيا أحمد خالد توفيق، حيث العالم قد انقسم نصفين، الأول متقدم ويعيش سكانه حياة من الرفاهية والراحة في جزيرة منعزلة، أما الثاني فتغلب عليه المعاناة والبؤس وعوز المدينة.

غير أن هناك 3% من سكان النصف الثاني يستطيعون التأهل والانتقال إلى جزيرة الأحلام، في حال استطاعوا حلّ مجموعة من الألغاز الصعبة ونجحوا في مواجهة غرف هروب صُممت لاختبار جدارتهم بالانتقال إلى النصف المثالي من العالم.

أما أهم ما ميّز المسلسل، فامتداده على مدى 4 مواسم، مما أتاح لصناعه تطوير الشخصيات والألغاز وجعل السرد تصاعديا مؤديا إلى مزيد من التشويق.

اللعب أو الموت

"أليس في بوردرلاند" (Alice in Borderland) مسلسل آخر صدر على نتفليكس في 2020، ولم يعرض منه حتى الآن سوى موسم واحد، وهو عمل ياباني قصير جمع بين الفانتازيا والخيال العلمي والغموض.

يتمحور العمل حول شاب مهووس بألعاب الفيديو ويعاني من البطالة والملل، وفجأة يجد نفسه وقد انتقل رفقة اثنين من أصدقائه إلى نسخة غريبة وقاحلة من طوكيو، وعليهم التنافس واللعب وفقا لتعليمات خاصة سواء أرادوا أم لا، للبقاء على قيد الحياة، وذلك بألعاب تتسم في معظمها بالخطورة والسريالية والكثير من السادية، والأسوأ هو العواقب العنيفة والمميتة، فهل تكتب لهم النجاة؟

مبارزة حتى النهاية

أما إذا كنتم من هواة الرسوم المتحركة، فننصحكم بمشاهدة الأنمي "لعبة داروين" (Darwin’s Game) الذي صدر عنه حتى الآن موسم واحد عُرض العام الماضي. العمل ينتمي لفئة مسلسلات المانغا اليابانية، ويحكي عن شاب في السابعة عشرة من عمره، يقبل دعوة من أحد أصدقائه عبر الإنترنت للاشتراك بلعبة جديدة على الهاتف المحمول تحمل اسم "لعبة داروين" وتجربتها.

وعلى غير المتوقع، يتضح أن لعبة لا تشبه أي لعبة أخرى، فالقتال فيها حقيقي للغاية، أما الحياة والموت فأقرب ما يكون إلى الواقع، وهو ما يحدث بالتزامن مع محاولات المنافسين الإيقاع به وهزيمته للفوز بالمعركة.

الأكثر رعبًا، هو عدم وجود طريقة للخروج من تلك اللعبة الغامضة، وحين يكتشف البطل أن الأكثر مهارة وحدهم من يمكنهم إلغاء اللعبة والبقاء على قيد الحياة، يقرر فعل ذلك بنفسه، ومن ثمّ العثور على مبتكري اللعبة والانتقام منهم، فهل ينجح في مسعاه أم يتغلب عليه منافسوه؟

الأفلام أيضا مخيفة

أما من يفضلون الأفلام، فيمكنكم الاختيار بين عملين، الأول: فيلم "غرفة الهروب" (Escape Room)، وهو فيلم رعب نفسي صدر عام 2019، أبطاله 6 من الغرباء، يفاجأ كل منهم بصندوق أحجية أُرسل إليه وفيه لغز وبرفقته دعوة لمن يقوم بحله، للهروب عبر تجربة جريئة ومجنونة للغاية من خلال غرفة هروب مع وعد بجائزة قدرها 10 آلاف دولار لمن يصمد حتى النهاية.

وما إن يصلوا إلى المكان المنشود حتى يدركوا أن اللعبة قد بدأت بالفعل وما من تراجع، وعليهم إما حل مجموعة من الألغاز الصعبة والتغلب على الكثير من المكائد في تلك الغرف المميتة، أو الاستسلام للمصير المحتوم.

يذكر أن الفيلم حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، فمن أصل ميزانية بلغت 9 ملايين دولار، حصد أرباحا بلغت 155 مليونا، مما شجع صناعه على تقديم جزء ثان هذا العام بعنوان "غرفة الهروب: بطولة الأبطال" (Escape Room: Tournament of Champion).

الفيلم الثاني: عمل تايلندي جمع بين الرعب والإثارة وحمل اسم "13: لعبة الموت" (13 Beloved) أو (13: Game of Death)، بطله شاب محطم وعاطل عن العمل، يعيش حياة صعبة تنقلب رأسا على عقب حين يتلقى مكالمة بعرض لا يمكن رفضه.

إذ يُعرض عليه الدخول في لعبة بتحديات بسيطة، مثل أن يقتل ذبابة ثم يأكلها، ومع كل تحدٍّ يتجاوزه يحصل على مكافأة مادية، وصولا إلى جائزة ختامية تصل إلى ما يقرب من 3 ملايين دولار، فيقرر البطل الاشتراك، ومع كل مكسب يحققه تزداد التحديات خطورة ووحشية.

وهنا يجد نفسه أسيرا للحيرة، فإما أن يتوقف عما يفعله ويعود إلى المربع صفر خالي الوفاض بلا أي مال، بل محمّلا بالكثير من الأعمال المهينة وغير القانونية التي ارتكبها خلال اللعب، أو الاستمرار على أمل أن يصبح مليونيرا، وهو ما يعني ارتكابه المزيد من الآثام والشرور التي لا تحمد عقباها.

جدير بالذكر أن العمل صدرت عنه نسخة أميركية عام 2012 بعنوان "13 خطيئة" (13 Sins)، وإن كانت لم تحقق النجاح نفسه.

المصدر : مواقع إلكترونية