ووتش تدين انتهاك حقوق "منتمين" لتنظيم الدولة

المنظمة الحقوقية دعت المؤسسات الإخبارية إلى تجنب مقابلة أسرى التنظيم (أسوشيتد برس)

انتقدت هيومن رايتس ووتش إجراء صحفيين مقابلات مع متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية وهم تحت الأسر، في سلوك يخالف القانون الدولي.

وقالت المنظمة إن أولئك الصحفيين يقدمون ما يجذب المشاهد عبر "مقابلات مع عناصر داعش حول سبب انضمامهم، وما فعلوه وشاهدوه، وما يواجهونه بعد هزيمتهم واعتقالهم".

وأضافت أن على المؤسسات الإخبارية عدم مقابلة أسرى ليسوا في وضع يسمح لهم بالموافقة بكامل إرادتهم عليها، أو قد يواجهون مخاطر قانونية وجسدية، بما في ذلك التعذيب، عبر تعاونهم مع الصحفيين "بغض النظر عن جاذبية القصة".

إعلان

وأشارت المنظمة إلى أن جهات عدة، مثل "سي بي أس" و"فوكس" و"سكاي"، بثت مقابلات مع أعضاء مفترضين في التنظيم، قدمتهم بوصفهم فرصة نادرة للتعرف على التنظيم السري، دون اتخاذ أي خطوات لإخفاء هوياتهم، وغالبا بحضور حراس.

ودعت الجهات الإعلامية إلى عدم تعريض من تحاورهم صحفيّا لخطر أكبر، وبذل كل جهدها لحمايتهم من سوء المعاملة ومما قد يكون فعليا اعترافات قسرية.

وتلفت المنظمة إلى لقاء عرض على "فايس نيوز تونايت" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بين المراسل ومشتبه في انتمائه إلى التنظيم بحضور جندي من حكومة إقليم كردستان العراق.

إعلان

وقد اعترف المشتبه فيه بقطع رؤوس خمسة جنود من قوات البشمركة الكردية. ويقول المحتجز إنه دُرّب على كيفية قطع الرأس وأسهب في وصف العملية. ورغم وجود حارس، يقول المراسل إن المشتبه فيه "يصر على أنه يتحدث إلينا بكامل إرادته".

وفي مقطع فيديو لقناة "سي بي سي" حول عملية إعداد تقارير المقابلات التي أجرتها مع تنظيم الدولة، طلب رائد في الجيش العراقي من الطاقم التوقف عن التسجيل. وعندها، يقول مراسل "سي بي سي" إن معتقل التنظيم، المعصوب العينين، تلقى ركلات وصفعات لرفضه الاعتراف بأعمال العنف التي ارتكبها أمام الكاميرا.

ويقول الرائد إنه سيقتل السجين إذا لم يدل بالحقيقة، بينما بقي المعتقل مصرا على أنه مجرد طباخ لتنظيم الدولة.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش