مقتل باكستانييْن بإطلاق نار عبر الحدود مع الهند

اتهم مسؤولون باكستانيون اليوم السبت الجيش الهندي بقتل رجل وامرأة بإطلاق نار "غير مبرر" عبر الحدود في المنطقة الشرقية من ولاية البنجاب، وعلى إثر الحادث تبادل الطرفان إطلاق النار بشكل متقطع.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري باكستاني قوله إن الحادث وقع في منطقة سيالكوت التي تقع على الطرف المقابل من جنوب ولاية جامو وكشمير في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية، حيث قتل مدني آخر قبل نحو شهر بإطلاق نار من الطرف الهندي من الحدود.

وفي الشهر الماضي اتهمت الشرطة الهندية الجيش الباكستاني بقتل جندي وإصابة سبعة في إطلاق نار على طول الحدود في المنطقة نفسها.

وأطلقت إسلام آباد سراح جندي هندي في الثامن من الشهر الجاري عقب دخوله الطرف الباكستاني من كشمير بعد انقلاب قاربه، وبعد تلك الحادثة تبادل الجانبان الاتهامات إزاء المسؤولية عن إطلاق النار عبر الحدود بين البلدين، ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجارتين عام 2003 وهما تتبادلان الاتهامات بانتهاكه.

وكانت الهند ألغت بشكل مفاجئ محادثات كان من المقرر أن تجريها مع باكستان في وقت لاحق من هذا الشهر، وذلك في رد فعل غاضب على اجتماع بين السفير الباكستاني في نيودلهي ومن اعتبرتهم الهند "انفصاليين" كشميريين.

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أن الاجتماع الذين عقد الاثنين الماضي بين المسؤول الباكستاني و"زعماء الانفصاليين" في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير "قوَّض جهود حكومة الهند الجديدة في إجراء محادثات مع باكستان"، واعتبرت وزارة الخارجية الباكستانية قرار الهند "نكسة" لجهود قيادتها لتعزيز علاقات حسن الجوار مع الهند.