مضايقات ومحاكمات الجزيرة في عهد السيسي

A handout photo dated 07 April 2014 and made available by BBC showing a protest in London, Britain, by BBC journalists in support of Aljazeera staff held under captivity in Egypt. BBC journalists gathered for a one minute silence with their mouths covered. EPA/JEFF OVERS / HANDOUT
وقفة تضامنية بلندن مع صحفيي الجزيرة المعتقلين في مصر عام 2013 (الأوروبية)

تعرضت شبكة الجزيرة الإعلامية منذ الانقلاب العسكري في مصر يوم 3 يوليو/تموز 2013 لحملة شملت التضييق على نشاطها واعتقال وإبعاد وسجن عدد من صحفييها وتقنييها العاملين بالقسمين العربي والإنجليزي، إضافة إلى التشويش على قنواتها الذي ثبت أن مصدره مصر. 

وبدأت حملة التضييق على قنوات الجزيرة مباشرة بعد الانقلاب، واستمرت سنوات بعد ذلك، في ظل استنكار شبكة الجزيرة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية على الممارسات التي ينتهجها النظام المصري وتستهدف حرية الصحافة الإعلام.

وفيما يلي رصد للمضايقات التي تعرضت لها شبكة الجزيرة من طرف نظام عبد الفتاح السيسي.

يوليو/تموز 2013: صادرت الأجهزة الأمنية المصرية كافة الكاميرات والمعدات وأجهزة البث الخاصة بمكتب الجزيرة عقب مداهمته يوم 3 يوليو/تموز 2013، بعد بيان الجيش بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي مباشرة.

– طرد مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد من مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية، ومنذ ذلك التاريخ منع مراسلو الجزيرة من تغطية المؤتمرات الصحفية الرسمية.

وتعرض فايد للاستجواب لساعات على خلفية اتهامات مزعومة بـ "تعكير صفو الأمن والسلم العام والتحريض على الفتنة" ثم أخلت النيابة العامة سبيله بكفالة عشرة آلاف جنيه، كما تم اعتقال مهندس الأستديو أحمد حسن واحتجازه يومين.

وقد أجبرت قوات أمنية العاملين والضيوف في "الجزيرة مباشر-مصر" على التوقف عن الكلام، بينما كان النقل المباشر يعرض الصورة من ميدان التحرير. واعتقلت أيضا مدير القناة أيمن جاب الله قبل أن تفرج عنه بعد يومين من الاحتجاز. 

– اعتقلت السلطات المصرية يوم الـ16 من الشهر نفسه مصور "الجزيرة مباشر-مصر" محمد بدر، أثناء تغطيته مظاهرات واشتباكات ميدان رمسيس في القاهرة. 

أغسطس/آب: وزراء في الحكومة يقررون وقف "الجزيرة مباشر-مصر" عن العمل بدعوى أنها تعمل "بلا سند قانوني أو معايير مهنية سليمة وغير مصرح لها بالعمل في مصر".

اعتقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي أثناء تغطيته مجزرة فض قوات الأمن اعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية. وخاض الشامي إضرابا عن الطعام اعتراضا على طول فترة حبسه الاحتياطي دون محاكمة حتى أخلي سبيله في يونيو/حزيران 2014.

سبتمبر/أيلول: أظهرت تحقيقات أجرتها شبكة الجزيرة أن التشويش على قنواتها مصدره أماكن بمحيط القاهرة قريبة من مواقع تابعة للجيش المصري. 

– كما احتجز فريق من قناة الجزيرة الإنجليزية بعض الوقت بمدينة السويس بعد عشرة أيام من عزل مرسي.

اعتقلت أجهزة الأمن المدير الإداري والمالي بمكتب قناة الجزيرة الإنجليزية بالقاهرة، وطردت أربعة من صحفيي الشبكة.

ديسمبر/كانون الأول: اعتقال ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة الإنجليزية بتاريخ الـ 29 من هذا الشهر، وهم: باهر محمد ومحمد فهمي وبيتر غريستي.

فبراير/شباط 2014: بدأت يوم العشرين من هذا الشهر أولى جلسات محاكمة الصحفيين الثلاثة محمد وفهمي وغريستي.

يونيو/حزيران: بعد 11 جلسة، صدر الحكم بسجن غريستي وفهمي سبع سنوات، وسجن محمد عشر سنوات، كما قضت بالسجن عشر سنوات غيابيا على موظفين آخرين بشبكة الجزيرة من جنسيات مختلفة، وصدرت تلك الأحكام بتاريخ الـ23 من نفس الشهر.

أكتوبر/تشرين الأول: أعلن يوم الـ21 من هذا الشهر عن تحديد الأول من يناير/كانون الثاني 2015 موعدا لمناقشة قرار الطعن على الحكم.

فبراير/شباط 2015: أفرجت السلطات مطلع هذا الشهر عن الصحفي الأسترالي غريستي.

– نشرت محكمة النقض يوم التاسع من الشهر نفسه حيثيات حكمها بإلغاء حكم محكمة الجنايات، وبررت ذلك بغياب الأدلة وعدم احترام حق المتهمين في الدفاع.

– وبعد 72 ساعة قضت محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل محمد وفهمي مع استمرار محاكمتهما، حيث حددت يوم 23 من الشهر نفسه لنظر القضية التي تضمهما مع زملاء آخرين من جديد.

وقضت المحكمة بإخلاء سبيل فهمي (الذي يحمل الجنسية الكندية) بكفالة بلغت حوالي 33 ألف دولار، بينما أمرت بإطلاق المصري محمد بضمان محل إقامته.

يونيو/حزيران 2016: قضت محكمة جنايات القاهرة يوم الـ18 من هذا الشهر بـ الإعدام شنقا على الزميل الصحفي بقناة الجزيرة إبراهيم هلال في ما يعرف بقضية التخابر مع قطر، إضافة إلى الصحفي السابق بالقناة علاء سبلان، وقد حكم أيضا على هلال وسبلان بالسجن المشدد 15 عاما.

واستنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة الأحكام الصادرة عن محكمة جنايات القاهرة، واعتبرت -في بيانها- هذا الحكم تجريما للعمل الصحفي الذي دعت كل القوانين والتشريعات الدولية لحماية العاملين في، وتسهيل مهمتهم النبيلة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية وحياد.

نوفمبر/تشرين الثاني: استهدف موقع الجزيرة نت يوم الـ27 من هذا الشهر بمحاولات تشويش، حيث ظهر لزواره من داخل مصر صورة مفبركة، وجاء ذلك عشية بث الفيلم الوثائقي "عساكر.. حكايات من التجنيد الإجباري في مصر" على قناة الجزيرة.

ديسمبر/كانون الأول: قوات الأمن المصرية تعتقل منتج الأخبار بقناة الجزيرة الإخبارية الزميل محمود حسين خلال إجازته السنوية بالقاهرة. كما اعتقلت شقيقيه (عمر وناجح) ودهمت منازلهم جميعا، واصطحبت قوة من جهاز أمن الدولة حسين إلى جهة غير معلومة.

وكانت السلطات قد احتجزت حسين بمطار القاهرة لأكثر من 15 ساعة، قبل أن تطلق سراحه بمقر مباحث أمن الدولة بالجيزة لعدة ساعات. وتم اصطحابه بعد ذلك مقيدا إلى المنزل، واقتياده لجهة غير معلومة، علاوة على اعتقال شقيقيه.

المصدر : الجزيرة