قصص إنسانية

مريم دغمش الناجية الوحيدة من عائلة أبيدت تحت القصف بغزة

بين أنقاض المنازل في حي الصبرة بمدينة غزة، خرجت مريم دغمش (9 أعوام) حيّة من تحت الركام، ولكنها فقدت كامل عائلتها المكونة من نحو 40 شخصا.

وأصبحت هذه الطفلة الناجية الوحيدة في واحدة من أبشع المجازر التي شهدها قطاع غزة.

وكانت مريم تجلس وسط ذويها، لكنّ صاروخا واحدا كان كفيلا بإنهاء كل شيء، تاركا مريم وحيدة بلا أم ولا أب ولا إخوة، مصابة بجروح، ومثقلة بحمل ينوء بحمله عمرها الصغير.

وحتى الآن، لم تُخبَر مريم بما جرى، إذ تتكفّل خالتها شيماء برعايتها، وتحرص على حجب الفاجعة عنها خشية أن تنهار نفسيّا وجسديّا. وتقول شيماء للجزيرة نت "نسعى فقط إلى تهدئتها، ونخبرها أن عائلتها في مكان آخر، على أمل أن تتمكّن من استعادة بعض الطمأنينة قبل مواجهة الحقيقة".

مريم دغمش.. الناجية الوحيدة من عائلة أبيدت تحت القصف في غزة
شيماء خالة مريم دغمش التي تتكفل برعايتها بعد إبادة القوات الإسرائيلية عائلتها تحت القصف بغزة (الجزيرة)

وقصة مريم ليست استثناء، بل تمثّل واقع الطفولة في غزة، حيث يجد الأطفال أنفسهم بين أطلال البيوت، محرومين من أبسط حقوقهم بالحياة الآمنة. ورغم جراحها وألمها، تبقى عينا مريم الصغيرتان شاهدتين على مأساة كبرى، وصوتا صامتا لضحايا أبيدت عائلاتهم كاملة.

المصدر: الجزيرة