قصص إنسانية

أسرة شبات محاصرة في غزة وعاجزة عن النزوح للجنوب بسبب الغلاء

وسط مخيم الجندي في قلب قطاع غزة، تعيش عائلة شبات ظروفا قاسية، محاصرة بين الركام والخيام، غير قادرة على مغادرة المدينة رغم تصاعد القصف الإسرائيلي وتهديدات الاجتياح البري.

وتتوزع العائلة في المخيم بين بقايا منازل مدمرة وخيام مؤقتة، في حين ترتفع الأسعار بشكل كبير، خصوصا تكاليف النقل والإيجار، مما يجعل فكرة النزوح خارج المخيم حلما بعيد المنال.

قصص إنسانية - أسرة شبات محاصرة في مخيم غزة وعاجزة عن النزوح للجنوب بسبب الغلاء
أسرة شبات تعيش بين بقايا منزل مدمر وخيام مؤقتة في مخيم الجندي في قطاع غزة (الجزيرة)

وتعاني الأسرة من فقدان الماء النظيف، والغذاء الكافي، حيث لا مقومات أساسية للحياة، وسط خوف دائم من القصف وفقدان الأمل في أي حماية مستقبلية.

قصص إنسانية - أسرة شبات محاصرة في مخيم غزة وعاجزة عن النزوح للجنوب بسبب الغلاء
الأبناء يواجهون خوفا دائما من القصف وغياب أي مأوى آمن وسط المخيم (الجزيرة)

وتصف أم مؤيد، والدة الأسرة، حياتهم اليومية بأنها معركة للبقاء على قيد الحياة، حيث تحاول تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات لعائلتها وسط نقص الموارد وانعدام الأمن.

قصص إنسانية - أسرة شبات محاصرة في مخيم غزة وعاجزة عن النزوح للجنوب بسبب الغلاء
أم مؤيد تكافح لتأمين الماء والغذاء والاحتياجات الأساسية لأطفالها (الجزيرة)

وأبو محمد شبات، رب الأسرة، يقول إنهم رغم الرغبة في مغادرة المخيم، فإن التكاليف المرتفعة تجعل أي خطة للنزوح مستحيلة.

قصص إنسانية - أسرة شبات محاصرة في مخيم غزة وعاجزة عن النزوح للجنوب بسبب الغلاء
أسرة شبات محاصرة في مخيم غزة وعاجزة عن النزوح للجنوب بسبب الغلاء (الجزيرة)

والمعاناة اليومية للعائلة تمثل صورة مصغرة للواقع الذي يعيشه آلاف الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة، حيث الصمود يصبح خيارا اضطراريا رغم قسوة الظروف، والتشريد لا يعني دائما فرصة للأمان، بل قد يتحول إلى معاناة مضاعفة خارج منازلهم.

المصدر: الجزيرة