
قصف ونزوح وعودة على ركام البيوت.. قصة عائلة من ريف حماة
وتروي فضة عثمان (الجدة) أن قريتهم كانت من أوائل البلدات التي استهدفها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بالبراميل المتفجرة، الأمر الذي أجبر العائلات على النزوح تحت وابل من القصف.

وتضيف أن سنوات المخيم حملت معها الفقر والحرمان والمعاناة اليومية، قبل أن تأتي أخبار "العودة" لتبعث فيهم الأمل باستعادة منازلهم، لكنهم فوجئوا بدمار شامل لم يُبق لهم شيئا قائما.

أما ياسر هلال هلول (الابن)، فيصف رحلة نزوح العائلة داخل المخيمات التي بدأت بخيمة متواضعة سرعان ما تحوّلت إلى مأوى لسنوات طويلة.

ويؤكد أن فرحة العودة إلى القرية كانت لا تُقدّر بثمن، غير أن الواقع كان صادما، إذ لم يجدوا سوى أطلال منازلهم، ليضطروا إلى نصب خيام جديدة فوق الركام كرمز للإصرار على التمسك بالأرض والكرامة.

واليوم، تعكس قصة عائلة عثمان- هلول جانبا من معاناة آلاف السوريين الذين ينتظرون لحظة العودة، ليكتشفوا أنّ الطريق إلى استعادة الحياة الطبيعية ما زال طويلا وشاقا، وأن العودة ليست نهاية النزوح بقدر ما هي بداية تحدّ جديد مع الدمار وانعدام مقومات الحياة.
