قصص إنسانية

أبو فايق.. لا مأوى لنا في غزة إلا الشارع

على بوابة إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة يقضي أبو فايق البنا أيامه مع أسرته بعدما فقد مأواه أكثر من مرة خلال موجات النزوح المتكررة.

 

ويروي البنا -الذي تحولت المدرسة إلى مأوى مؤقت له ولعشرات العائلات- أن معاناتهم تجاوزت حدود الاحتمال، فحتى المراكز التابعة للأونروا لم تسلم من الاستهداف، مما اضطرهم إلى النزوح عنها ثم العودة مجددا بعد أن ضاقت بهم السبل ولم يجدوا مأوى آخر.

أبو فايق.. لا ملجأ لنا في غزة سوى الشارع
أبو فايق البنا نازح من حي الزيتون في غزة فقد منزله أكثر من مرة خلال موجات القصف والنزوح المتكررة (الجزيرة)

ويؤكد أن تكرار القصف الإسرائيلي على مراكز الإيواء جعل الحياة فيها شديدة القسوة، إذ يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة داخل فصول مدمرة وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، من مياه الشرب النظيفة إلى الغذاء والرعاية الصحية.

وفي ظل غياب الخصوصية تحاول النساء إيجاد مساحات صغيرة تفصل بين العائلات بوسائل بدائية.

أبو فايق.. لا ملجأ لنا في غزة سوى الشارع
المدرسة التي لجأت إليها عشرات العائلات تحولت إلى مأوى يفتقر لأبسط مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية قاسية (الجزيرة)

ورغم استمرار الخطر ونقص الإمكانيات فإن أبو فايق يصر على البقاء في المدرسة التي أصبحت بالنسبة له "الملاذ الأخير"، معتبرا العودة إليها أهون من المبيت في العراء أو شوارع المدينة المدمرة.

أبو فايق.. لا ملجأ لنا في غزة سوى الشارع
حكاية أبو فايق تختصر معاناة آلاف الغزيين الذين يعيشون بين النزوح الدائم والبحث عن مأوى آمن في مدينة أنهكها الدمار (الجزيرة)

وتجسّد قصة البنا معاناة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الذين خسروا بيوتهم أكثر من مرة خلال الحرب، ولم تعد أمامهم سوى مراكز الإيواء المتهالكة أو الأرصفة المفتوحة، في وقت تتواصل فيه الأزمة الإنسانية وتزداد قسوة الحياة يوما بعد آخر.

المصدر: الجزيرة