تأمـــــلات

ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها "مي وزيادة"

أديبة سورية من رائدات أدب المرأة في المشرق العربي، قيل عنها إنها “مي زيادة وزيادة”، كانت أول فتاة عربية تصدر مجلة وتديرها وتحررها.

بانر - تأملات
ولدت ماري عجمي -التي سلطت عليها الضوء حلقة (2025/9/16) من برنامج "تأملات"-  في دمشق وتعلمت في المدرستين الروسية والأيرلندية ثم في الجامعة الأميركية في بيروت، اتجهت في بداياتها إلى التعليم ودرّست في دمشق، وكانت معلمة أجيال عديدة.

نشرت أولى مقالاتها باسمها وهي لم تتجاوز الـ13 من عمرها، وكتبت في عدد من الصحف والمجلات منها " المقتبس" في دمشق، و"لسان الحال" في بيروت، وفي عام 1910 أنشأت مجلة " العروس" التي صارت مرادا لأدباء عصرها، لتكون أول فتاة عربية تصدر مجلة وتديرها وتحررها.

أحبت الخطابة والكتابة والقراءة منذ طفولتها، ثم حملت في حياتها راية نهضة نسائية وعلمية شاملة، فقد نالت حظا وافرا من الأدب العربي، كما كانت تنقل عن اللغة الإنجليزية القصص والموضوعات وتصوغها بأسلوب ممتع سهل.

وامتلكت ماري الصناعتين، النشر والشعر، وامتازت بأسلوب إنشائي جميل قوامه اليسر، واهتمت في كتاباتها بقضايا المرأة والمجتمع وتصوير مشاعر الذات ووصف الطبيعة.

قال فيها رجل من رجال السياسة في سوريا، وهو فارس الخوري:
يا أهيل العبقرية سجلوا هذي الشهادة
إن ماري العجمية هي مي وزيادة

احتفلت بها ميادين الأدب وأقيم لها حفل في بيروت لمرور 25 سنة على كفاحها في ميادين الخطابة والصحافة والكتابة بشكل عام، ولقيت مثل ذلك التكريم في حيفا ويافا، كما كرمت في دمشق ونالت جائزتين من الإذاعة البريطانية عن بعض قصائدها وبعض آثارها الموجودة في مجلتها وفي عشرات الصحف والمجلات.

وقد صدر عن وزارة الثقافة في دمشق كتاب ضم مختارات من نثر ماري وشعرها.

وتناولت حلقة برنامج "تأملات" فقرات أخرى، من بينها "ما قل ودل"، و"أخطاء شائعة"، و"قصة وعبرة".

المصدر: الجزيرة