المغربي أيوب الكعبي سلاح أولمبياكوس في نهائي "المؤتمر الأوروبي"

يتصدر أيوب الكعبي ترتيب هدافي دوري المؤتمر الأوروبي برصيد 10 أهداف في 8 مباريات (الفرنسية)

سيكون المهاجم المغربي أيوب الكعبي، اليوم الأربعاء، على موعد بالغ الأهمية في حال تمكن من قيادة فريقه اليوناني أولمبياكوس إلى التتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، عندما يواجه فيورنتينا الإيطالي في نهائي المسابقة.

ويأمل أولمبياكوس في أن يصبح أوّل نادٍ يوناني يحرز لقبا أوروبيا في المسابقة القارية الثالثة من حيث الأهمية كونفرنس ليغ.

وقبل الموسم الحالي، أخفق أولمبياكوس، الذي تأسّس قبل 99 سنة، في تخطي دور المجموعات أوروبيا 14 مرّة في 16 محاولة.

والفريق اليوناني الوحيد الذي بلغ نهائي مسابقة قارية، كان باناثينايكوس عندما خسر أمام أياكس الهولندي في نهائي كأس الأندية البطلة 1971.

هل يكون الكعبي على الموعد؟

وبعد تسجيله 5 أهداف في أسبوع واحد خلال نصف النهائي في مرمى أستون فيلا (4-2، 2-صفر)، الذي سيمثّل إنجلترا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، تتركّز الأنظار على المهاجم المغربي الدولي أيوب الكعبي، مصدر الخطر الرئيس في صفوف أولمبياكوس.

سجّل ابن الثلاثين عاما الذي يخوض مشاركته القارية الأولى 10 أهداف في 8 مباريات ضمن المسابقة القارية، حيث يتصدّر ترتيب الهدافين.

كما سجّل هدفه الـ15 في 18 مباراة بأوروبا هذا الموسم، من ضمنها الأدوار التمهيدية، وصولا إلى دور المجموعات في "يوروبا ليغ"، حيث احتل أولمبياكوس المركز الثالث في مجموعته، ليصبح أكثر لاعب يسجّل في مسابقة قارية هذا الموسم.

ولم يسبق لأي لاعب أفريقي أن سجّل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد ضمن أي من المسابقات القارية.

كما أصبح الكعبي أوّل لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في الدور نصف النهائي لهذه المسابقة الذي حسمه أولمبياكوس 6-2 بمجموع المباراتين.

وضمن أولمبياكوس خوض المباراة النهائية ببلاده في 29 أيار/مايو الحالي ضد فيورنتينا الإيطالي، وصيف النسخة الأخيرة، المتعادل مع مضيفه كلوب بروج 1-1 الأربعاء بعدما فاز 3-2 ذهابا في فلورنسا.

مسيرة متقلبة

قبل وصوله إلى أولمبياكوس صيف عام 2023، لعب الكعبي موسمين مع هاتاي سبور التركي، الذي كان فعليا محطته الأولى في أوروبا.

خلال هذه الفترة، نجح في تسجيل 26 هدفا خلال 55 مباراة، إلا أن موسمه الثاني مع الفريق وصل إلى نهاية مبكرة بعد أن انسحب من الدوري؛ بسبب الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وأدى إلى تدمير مقر النادي، ولإنقاذ موسمه، انضم الكعبي إلى نادي السد القطري، حيث سجّل معه 6 أهداف في 13 مباراة.

وفي الصيف الماضي، توصل الكعبي إلى اتفاق مع نادي أولمبياكوس لينضم إليه في صفقة انتقال حرّ، وهنا بدأت حكاية التألق، إذ يحتل حاليا صدارة هدّافي الدوري اليوناني، وهذا ليس بأمر غريب فاللاعب كان هدّاف الدوري المغربي في موسم 2020-2021 برصيد 18 هدفا.

بعث الكعبي برسائل متعدّدة الاتجاهات رفعت أسهمه على صعيدي الأندية والمنتخب المغربي، الذي غاب عن مشاركته التاريخية في مونديال 2022، قبل استدعائه من المدرب وليد الركراكي لخوض كأس أمم أفريقيا الأخيرة.

المصدر : وكالات

إعلان