مؤسسة قطر تنظم فعاليات ومبادرات ملهمة لمشجعي كأس العالم 2022
في الوقت الذي يترقب فيه العالم انطلاق بطولة كأس العالم 2022، وضعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع خططًا وبرامج لتنظيم فعاليات رياضية وتعليمية وثقافية ومجتمعية لجماهير المونديال تسعى لترك انطباع مميز وتجربة فريدة لدى الزائرين.
وتحت شعار "كرة القدم لنا كلنا" يتجسد التزام مؤسسة قطر عبر سلسلة من المهرجانات والنشاطات والفعاليات التي تستضيفها المدينة التعليمية على مدار المونديال وفي الفترة التي تسبقه، حيث إنها ستكون متاحة أمام جميع الجماهير المحليين والعالميين للمشاركة والاستمتاع بها، وعيش تجربة جديدة وفريدة من نوعها، والتعرف على ثقافات مختلفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد- "رابطة الجمهور العربي" في مونديال قطر.. مبادرة غير مسبوقة بتاريخ كأس العالم
كأس العالم.. قصص وحكايات غريبة
جزيرة المها وقطيفان الشمالية ودرب لوسيل وجهات سياحية جديدة تنتظر جماهير كأس العالم في قطر
فوتبول، أو سوكر، أو كرة القدم، تختلف الأسماء لكن اللعبة واحدة، وهو معرض الساحرة المستديرة الذي أطلقته مؤسسة قطر حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويتناول الأدوار التي تؤديها وسائل الإعلام عند نقل مجريات كرة القدم إلى العالم.
الإنماء الإبداعي
وتحت شعار "نرحب بالعالم في قطر 2022" أطلقت مكتبة قطر الوطنية التي تقع في المدينة التعليمية المعرض الفني لأعمال الأطفال "ريشة" حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، الذي يهدف للتعريف بمجهودات دولة قطر في التحضير للمونديال، ولمساعدة الأطفال على الربط بين الأحداث المعاصرة ومواكبتها باستخدام الفنون، ومن خلال توظيف وسائل الإنماء الإبداعي والثقافي.
ومع قرب انطلاق الحدث ستطلق مكتبة قطر الوطنية معرض "جووول! ضربة البداية لكرة القدم في قطر" خلال الفترة من 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى31 يناير/كانون الثاني من العام المقبل، والذي يسلط الضوء على رحلة كرة القدم وتاريخها وازدهارها في دولة قطر منذ بداياتها حتى الوقت الحاضر.
كما سينظم معرض "جووولز" خلال الفترة 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حتى 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، والذي يستعرض أثر مونديال قطر من خلال التجارب الشخصية لعدد من الأفراد الذين شاركوا في الحدث، وذلك عبر مواد متعددة، كالتصوير الرقمي والفيديو، والعروض والكتابة.
تجربة المشجعين
تتمثل أبرز الفعاليات أثناء البطولة في "تجربة المشجعين" في المدينة التعليمية، فخلال توافد الزوار لمشاهدة المباريات التي ستجرى بملعب المدينة التعليمية، سيرحب بهم مجتمع مؤسسة قطر، ليعرفهم بالثقافة العربية، ويرشدهم إلى الفعاليات المختلفة، ويشاركهم أفكارًا رئيسية عن رسالة مؤسسة قطر بما فيها المدينة التعليمية.
كما سيكون مهرجان "دريشة للفنون الأدائية" في نسخته الثانية خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ضمن فعاليات المؤسسة خلال المونديال، والذي يهدف لتعريف الجماهير بالثراء الذي تكتنزه الثقافة العربية ولغتها وتراثها من خلال الفنون الموسيقية والمسرحية والشعر ورواية القصص والتعليم.
وتبرز فعاليات مؤسسة قطر خلال الشهر الجاري في برنامج الجيل المبهر "الهدف 22″، وهو برنامج التبادل الطلابي الأول من نوعه الذي يتم تنظيمه تزامنًا مع استضافة البطولة، وصمم بطريقة تضمن ترك إرث مستدام لمونديال قطر يجسد المسؤولية الاجتماعية، فضلًا عن بناء شبكة من المدارس تلتزم بدعم الرياضات الأخلاقية.
ومن خلال برنامج "لكل القدرات" والمنصات التي توفرها من أجل تعزيز مشاركة الفتيات والنساء في الرياضة، يتمحور دور مؤسسة قطر في دعم بطولة كأس العالم لتكون النسخة الأفضل من حيث سهولة الوصول للأفراد ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التطوع وترسيخ الإرث الرياضي والمجتمعي للبطولة.
وأطلقت مؤسسة قطر مجموعة من المبادرات الخاصة بكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وبرنامج "الجيل المبهر" أحد برامج المسؤولية الاجتماعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، منها برنامج كرة القدم للمدارس في قطر، وهي مبادرة يديرها الفيفا، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتهدف للمساهمة في تعليم حوالي 700 مليون طفل على مستوى العالم وتزويدهم بالدعم والتمكين اللازم لتحقيق الازدهار.
واستضافت المؤسسة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بطولة كأس العالم للأطفال 2022، التي جمعت الأطفال الذين بلا مأوى من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في بطولة لكرة القدم ومهرجان فني ومنصة تتيح لهم الدفاع عن حقوقهم.
الهوية الوطنية
وأكد مدير إدارة الإعلام بمؤسسة قطر خليفة الكبيسي أن مونديال قطر فرصة للتعريف بالهوية الوطنية والقيم التي تحملها الثقافة العربية، مشيرًا إلى أن المؤسسة تعمل من أجل الترحيب بمختلف الثقافات وضمان توفير تجربة مميزة وإيجابية لكل المشجعين.
وقال الكبيسي في تصريح للجزيرة نت إن المؤسسة ستنظم فعاليات ونشاطات متنوعة مختلفة خلال المونديال، حيث تشارك في تدريب متطوعين لتسهيل وصول المشاركين في المونديال، كما يوفر مركز الترجمة والتدريب بجامعة حمد بن خليفة -عضو مؤسسة قطر- لجماهير كرة القدم من المكفوفين وضعاف البصر فرصة للاستمتاع بمنافسات كرة القدم عبر خدمات التعليق الوصفي السمعي خلال البطولة.
وترحب المؤسسة بجميع الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم قبل البطولة وأثناءها، وتدعو جميع أفراد المجتمع ليكونوا جزءًا فاعلًا في توظيف الرياضة كقوة لتحقيق التعاون والتقارب بين مختلف الشعوب، وفقًا للكبيسي.
وأشار إلى أن مؤسسة قطر ستواصل تعزيز الإرث الذي سيكرسه مونديال قطر في مجال بناء ثقافة العمل التطوعي في قطر، التي تعدّ ركيزة حيوية لتحقيق التنمية الاجتماعية والمواطنة، لافتًا إلى اتخاذ كل من "أكاديميتي" و"أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا" -مدارس تابعة للتعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة- من ملعب المدينة التعليمية مقرًا لهما بعد المونديال، بما يعكس مكانة الملعب كمحور للتعلم والإبداع والاستكشاف.
ومن المقرر أن تطلق المؤسسة دليلًا لإمكانية الوصول لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة -من المقيمين والزوار– من استكشاف قطر خلال فترة البطولة، ويسلط الدليل الضوء على العديد من العروض والبرامج التي يمكن الوصول إليها في المدينة التعليمية.