من الأسد ويلي إلى لعّيب.. معرض فني في الدوحة يجمع تمائم كأس العالم

لم تكن لكأس العالم لكرة القدم تميمة أو تعويذة على مدار النسخ االسبع الأولى، وكانت البطولة الثامنة التي أقيمت في إنجلترا عام 1966 الأولى التي ظهرت فيها تميمة للمونديال، ومنذ ذلك الوقت لم يغب هذا التقليد عن أي بطولة لكأس العالم.

ففي عام 1966 فكر المسؤولون البريطانيون في وضع تميمة للبطولة تعبر عنها وترمز لرمز إنجليزي خالص، فجاءت تميمة الأسد ويلي أول شعار لكأس العالم.

والتميمة مجسم أو دمية لشخص أو حيوان أو كائن يُستخدم شعارا للبطولات الرياضية، ووسيلة للترويج والتسويق وإضفاء جو من المرح والبهجة بين الجماهير خلال فعاليات البطولة.

تعويذات سابقة

وعلى هامش استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، افتتحت اللجنة العليا للمشاريع والإرث معرضا خاصا لتعويذات كأس العالم، يضم تعويذات نسخ سابقة من المونديال منذ عام 1966 حتى تعويذة لعّيب لمونديال قطر 2022، من المجموعة الخاصة بجامع المقتنيات القطري محمد عبد اللطيف الذي يمتلك طيفا واسعا من التذكارات المرتبطة بالبطولة العالمية، جمعها على مدى السنوات العشر الماضية.

وقبل أسابيع قليلة على انطلاق المنافسات، قرر عبد اللطيف عرض مجموعته من تعويذات المونديال، بالتعاون مع اللجنة العليا، ليشارك مقتنياته مع جمهور المونديال من جميع أنحاء العالم في الدوحة.

ويجمع المعرض المقام في أحد المجمعات التجارية بالدوحة التمائم الخاصة ببطولات كأس العالم: الأسد ويلي في نسخة 1966، وتميمة خوانيتو 1970، وتيب وتاب 1974، وغوشيتو 1978، ونارانجيتو 1982، وبيكي 1986، وسياو 1990، والجرو المهاجم 1994، وفووتيكس 1998، وأتو وكاز ونيك 2002، وجوليو السادس والكرة بيل 2006، وزاكومي 2010، وفوليكو 2014، وزابيفاكا 2018، ولعّيب في نسخة قطر 2022.

تذاكر المباريات

وقال عبد اللطيف إن ذكرياته الأولى مع كأس العالم تعود إلى نسخة عام 1982 التي شاهدها عبر شاشة التلفاز، وبدأ اهتمامه بجمع التذاكر من بطولات كأس العالم في عام 2014 عندما قرأ مقالا عن جمع تذاكر المونديال، أثار انتباهه، وقرر البدء في جمع تذاكر مباريات جميع بطولات كأس العالم منذ النسخة الأولى للمونديال في عام 1930.

وأضاف عبد اللطيف أنه تمكن من جمع تذاكر لـ95% من مباريات كأس العالم، حتى مونديال روسيا 2018، "كما بدأت بجمع تذكارات مختلفة من كأس العالم، بما في ذلك التعويذات والكرات والصحف القديمة، وأمتلك الآن أكثر من 1200 قطعة من التذكارات المرتبطة بكأس العالم".

وأعرب عبد اللطيف عن فخره بمشاركة مجموعته من تعويذات كأس العالم مع الجماهير قبل انطلاق النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، قائلا "أتمنى أن يستمتع الجميع بمشاهدة التعويذات، ومن الرائع أن يرى زائر المعرض كيف تغيرت التصاميم منذ عام 1966، حتى وصلنا إلى لعّيب"، التعويذة الرسمية لمونديال قطر 2022 والتي تعد أول تعويذة رقمية في تاريخ المونديال.

صعوبات جمة

وعن مشواره في جمع آلاف المقتنيات، قال عبد اللطيف إن جمع التذكارات لم يكن سهلا على الإطلاق، فقد واجه كثيرا من الصعوبات للحصول على معظم القطع، بخاصة تلك المرتبطة بالنسخ الأقدم من كأس العالم، ولكنه كان محظوظا في تأمين القطع النادرة من جميع أنحاء العالم بفضل تعاون زملائه في الشبكة الدولية لجامعي المقتنيات، التي تضم أعضاء من دول مثل إسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة والبرازيل وأوروغواي.

وأوضح عبد اللطيف -في تصريح للجزيرة نت- أن شغفه بكرة القدم ومقتنياتها دفعه إلى تكوين هذه المجموعة النادرة من التعويذات الخاصة بأهم بطولة كروية في العالم في ظل استضافة بلاده لكأس العالم، مشيرا إلى أنه منح جماهير المونديال فرصة للتعرف على التمائم الخاصة بالبطولات السابقة من خلال معرضه الفني الذي أقامه بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

ولفت جامع المقتنيات القطري إلى أنه يطمح للحصول على النسخ المطبوعة لتذاكر جميع مباريات مونديال قطر 2022، حيث ستصبح هذه التذاكر قطعا نادرة، خاصة أن أغلب تذاكر مباريات البطولة تصدر في نسخ رقمية، ولن يصدر إلا عدد محدود من التذاكر المطبوعة.