ما أنواع ريش الطيور؟ وما وظائف كل نوع منها؟
ثمة وظائف عديدة ومختلفة للريش. فبعض الطيور لا تستخدم الريش في الطيران كالبطريق، بل تستخدمها للحفاظ على دفء أجسامها وحمايتها من برودة الهواء والمياه.
طالما راود البشر حلم التحليق في السماء كالطيور، ولكن لماذا لا يستطيع البشر الطيران؟ وما السمات المميزة للطيور التي تمكنها من الطيران من دون مساعدة أجهزة أو معدات ميكانيكية؟
قد تكمن الإجابة في الريش والعظام. فالطيور لديها عظام مجوفة تجعلها خفيفة الوزن وقوية، أما الريش فيؤدي وظائف عديدة للطيور، علاوة على مساعدتها في الطيران بخفة في الهواء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالطيور يمكنها استشعار الأعاصير وأمواج المد العاتية قبل وقوعها بوقت طويل
بعد قرون من التساؤل.. علماء يحلون لغز الهندسة البديعة لبيض الطيور
من عجائب الخلق.. طيور السيشل المسنة تستعين بجليسات أطفال أصغر سنا
ويتكون الريش من الكيراتين، وهو أيضا المكون الرئيسي في أظافر البشر وحوافر الحيوانات. وعلى الرغم من خفة وزنه، فإن الريش يتميز بقوته الاستثنائية. فهو يتحمل التحليق لمسافات طويلة، وقد ينحني أو ينثني دون أن يتكسر أو يتشقق.
ما أنواع الريش؟
هناك 6 أنواع من الريش تختلف عن بعضها شكلا وتركيبًا ووظيفة:
- أكثرها شيوعا الريش الكفافي "المحيطي" (Contour). ويتميز الريش الكفافي بأنه متناسق ويغطي جسم الطائر من الخارج. ويتخذ الريش الكفافي ألوانا مختلفة في الأطراف فقط. ويوفر الريش الكفافي الحماية للطائر من العوامل الخارجية.
- والنوع الثاني هو ريش الطيران (Flight)، وهو ريش طويل ومتجانس الشكل، ويوجد في الجناحين والذيل. ويتضمن ريش الطيران جانبا عريضا نسبيا وآخر دقيقا، ليساعد على ثبات الريش أثناء الطيران. وقد ينثني المحور الرئيسي لريشة الطيران حتى تتشابك الأسيلات مع بعضها عند الضرب بالجناح إلى أسفل لتقليل كمية الهواء التي تتدفق بين الريش، حتى يرتفع الطائر بخفة وكفاءة إلى السماء.
وينقسم ريش الطيران إلى 3 مجموعات، الأولى التي توجد في نهاية الجناح وتوفر دفعا للأمام أثناء التحليق والطيران؛ والمجموعة الثانية أو الثانوية التي تغطي معظم الجناح في المنتصف، والمجموعة الثالثة توجد بالقرب من الجسم.
- النوع الثالث من الريش هو الريش السفلي أو الزغبي (Downy). وهذا النوع يقع أسفل الريش الكفافي ويشكل طبقة عازلة للحرارة. وثمة نوع خاص من الريش الزغبي قد ينتج، في حال تفككه، مسحوق الكيراتين، الذي تنشره الطيور بمنقارها فوق جسمها لمنع نفاذ الماء إلى الجلد. وقد تعلم البشر من الطيور استخدام هذا الريش الناعم في الملابس والوسائد للتدفئة.
- النوع الرابع هو الريش الخيطي (Filoplume)، وهو ريش صغير يتصل بالمستقبلات الحسية على الجلد. ويرسل الريش الخيطي الرسائل إلى الدماغ لنقل معلومات عن الرياح وضغط الهواء وحركة الريش، وتستخدم الطيور هذه المعلومات للحفاظ على ثباتها أثناء الطيران.
- والنوع الخامس هو الريش الصلب أو الخشن (Bristle)، وهو ريش قصير وصلب ويوجد حول العينين وبالقرب من الطرف السفلي للمنقار. وتستخدمها بعض الطيور في توجيه الحشرات إلى فمها أثناء الطيران.
- وثمة نوع أخير، وهو شبه الريش (Semiplumes) الذي يجمع ما بين الزغبي والكفافي. ويوجد هذا النوع أسفل الريش الكفافي، ويقوم بوظيفة عزل الحرارة والحفاظ على دفء جسم الطائر.
ما وظائف الريش؟
ثمة وظائف عديدة ومختلفة للريش. فبعض الطيور لا تستخدم الريش في الطيران مثل البطريق، بل تستخدمها للحفاظ على دفء أجسامها وحمايتها من برودة الهواء والمياه. وفي المقابل، يستخدم النعام الريش لتهوية الجسم، إذ يرفع الجناحين وينفش ريشه عندما ترتفع درجة الحرارة.
ويساعد الريش الزغبي في حجز الهواء في جيوب بالقرب من جسم الطائر ليبقى دافئا. وقد يدس الطائر رأسه وسط الريش للحفاظ على درجة حرارة جسمه عندما يشعر بالبرودة.
ويحمي الريش الكفافي القوي الطيور من الرياح. وقد يوفر الريش الداكن حماية من الشمس. ويعمل الريش على عزل جسم الطائر ومنع تسرب المياه أثناء هطول الأمطار.
وتتناول بعض الطيور التي تأكل الأسماك ريشها لتبطين جهازها الهضمي، وذلك لحمايتها من عظام الأسماك الحادة.
وتبطن الكثير من الطيور أعشاشها بالريش لتوفير الدفء للبيض. وتنقل بعض الطيور الماء عبر ريشها. إذ تبلل الكثير من الطيور الريش في منطقة البطن وتعود إلى أعشاشها لتحمي البيض من الجفاف أو لتسقي صغارها.
وتستخدم بعض الطيور الريش للتمويه، فبعض الطيور يبدو ريشها كورق الشجر أو كالأغصان أو كأنه جزء من البيئة التي تعيش فيها ليساعدها على التخفي عن أنظار الكائنات المفترسة.