لأصحاب القلوب القوية فقط.. تجربة فريدة في المالديف للسباحة وسط أسماك القرش
حيث لم تطل عملية البحث عن أسماك القرش، فهي تتجول في الماء ببطء وبكل هيبتها، ولا يبدو أنها تتحاشى الاقتراب من الغطاسين، إذ تعرف أنه لا يوجد مخلوق في هذا الحي الذي تسكنه قد يجرؤ على مهاجمتها.
وتوجد "أسماك القرش الممرضة" في المياه الضحلة، وتمضي حياتها حول الشعاب المرجانية والانحدارات الساحلية، وتميل إلى الصيد في نطاق 20 مترا من سطح المحيط، وطعامها المفضل هو المحار والحبار وقنافذ البحر.
ويُعتقد أن اسم "الممرضة" أطلق عليها لأنها تحتفظ بالبيض داخل أحشائها، وبعد 6 أشهر يخرج الصغار من جوفها في عملية تشبه الولادة. ويصل طول القرش البالغ نحو 4 أمتار ونصف ووزنه إلى 300 كيلوغرام، وليس أمرا شائعا السباحة إلى جانب قرش بهذا الحجم حتى بين الغواصين المحترفين.
و حتى من سطح الماء يمكن مشاهدة كمية هائلة من أسماك القرش تسبح حول أحد الغواصين أو الهاوين، ويبدو أنها تربط بين البشر والطعام فكثير من السائحين يقومون بإطعامها لذلك تتجمهر بطريقة تثير القلق أحيانا.
يذكر أن هذه القروش ليست عدائية مع البشر إلا إذا استُفزت، فحجمها الكبير يجعلها بحاجة إلى مساحة كافية؛ لذلك لا تصبح عدائية إلا إذا شعرت بأنها محاصرة.
ورغم حذر معد برنامج "المسافر" الشديد، فإنه لم ينجُ من مهاجمة أحد أسماك القرش له، وعضه في يده.