نشطاء يعتبرون تهديدات غالانت مقدمة لاغتيال الأمين العام الجديد لحزب الله
وأعلن حزب الله انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما له وذلك بعد نحو شهر على اغتيال الأمين العام السابق حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وجاء اختيار قاسم بعد نحو أسبوع من إقرار الحزب باغتيال رئيس مكتبه التنفيذي هاشم صفي الدين في غارة جوية شنها جيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي كان يوصف بأنه الأوفر حظا لخلافة نصر الله.
ويعتبر قاسم من الشخصيات المخضرمة في الحزب وهو من جيل المؤسسين وقد ظهر في 4 خطابات متلفزة منذ اغتيال نصر الله، كان آخرها اليوم الأربعاء.
تولى قاسم منصب نائب الأمين العام للحزب منذ عام 1991، أي منذ اختيار عباس الموسوي أمينا عاما للحزب، واستمر في هذا المنصب مع تولي حسن نصر الله الأمانة العامة عام 1992. وظلّ لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله.
وبعد ساعات من إعلان الحزب اختيار نعيم قاسم أمينا عاما له، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صورة لقاسم على منصة "إكس" وعلق عليها قائلا: "تعيين مؤقت، ولن يدوم طويلا"، بينما قال في حسابه باللغة العبرية: "تعيين مؤقت، لقد بدأ العد التنازلي"، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية إشارة لنية الجيش اغتيال الرجل.
تهديد مبطن لكنه واضح
وعلى مواقع التواصل، تفاعل نشطاء كثيرون مع حديث غالانت حيث قالت مايا: "غالانت يتوعد نعيم قاسم بتغريدة على حسابه الشخصي بمنصة إكس باغتياله"، مضيفة: "لكن تعيين نعيم قاسم قائدا لحزب الله يبعث برسالة مفادها أن الحركة استعادت عافيتها ولن يثنيها تهديدات وزير الدفاع غالانت".
كما كتب موسى: "حزب الله إلى أين في ظل أمينه العام الجديد نعيم قاسم؟ وهل يثأر الحزب لاغتيال أمينه العام السابق؟ وماذا عن تصريح وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت حين قال: تعيين مؤقت لن يدوم طويلا؟".
أما يوسف فكتب: "عدوّنا مجرم، ويستند إلى من هو أكثر منه إجراما، وبالتالي لا نتوقع منهم إلا الإجرام والقتل خلافا لكل القوانين. أن يهدد وزير حرب العدو غالانت بتصفية أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم فهذا أمر طبيعي من مثله".
وكتبت وداد تقول: "غالانت ومنظومته لم يتعلموا من التجربة، إن كان التهديد والإعلان عن نية الاغتيال هدفه التخويف لتليين المواقف، فيبدو جديا أن إسرائيل لا تعرف من تقاتل".
بدوره، رد حزب الله على التهديد الإسرائيلي عبر نائب رئيس مجلسه السياسي محمود قماطي الذي قال إن حديث غالانت "تهديد مبطن، لكنه تهديد واضح".
وأضاف قماطي: "نحن أمة لا تخشى الشهادة، ونحن كنا في أمانة عامة أو غير أمانة عامة، في أي موقع من مواقع القيادة. عندما يقبل المرء منا أن يكون في موقع قيادي فهو يقرر أن يكون شهيدا. وتهديد غالانت لا يهمنا ولا له حساب على الإطلاق".
في غضون ذلك، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن نعيم قاسم غادر الأسبوع الماضي لبنان متجها إلى إيران.