ميراث

شانلي أورفة.. فريق ميراث يتعرف على "مدينة الأنبياء" ومعالمها الساحرة

حط فريق برنامج “ميراث” رحاله في مدينة شانلي أورفة التاريخية، التي تعرف بمدينة الأنبياء، حيث تعد البوابة التي دخل منها الإسلام إلى الأناضول، وتحمل في طياتها إرثا دينيا وحضاريا عريقا.

بانر برنامج "ميراث"

وتقع شانلي أورفة جنوبي تركيا على الحدود السورية في المنطقة العليا من حوض نهري دجلة والفرات والهلال الخصيب، وتعيش فيها قوميات عرقية متنوعة مثل العربية والكردية والتركية والشركسية والفارسية، ويتحدث أغلب سكانها الأصليين اللغة العربية.

وكانت المحطة الأولى للفريق عند بحيرة "إبراهيم الخليل"، التي تروي -حسب الرواية المحلية- قصة معجزة النبي إبراهيم عليه السلام، عندما أمر الملك نمرود بإحراقه، حيث تقول الرواية إن الله حول النار إلى بركة ماء، والحطب إلى أسماك، ولهذه القدسية، يحظر صيد الأسماك في البحيرة التي تعد اليوم مزارا سياحيا فريدا.

وتنقل المتسابقون بين المعالم الدينية في المدينة، حيث زاروا جامع مولد الخليل الذي يضم الكهف الذي يعتقد الأتراك أنه مكان ولادة سيدنا إبراهيم، ومسجد خليل الرحمن الذي كان في الأصل كنيسة العذراء قبل أن يتحول إلى مسجد في عهد الخليفة العباسي المأمون، وجامع صلاح الدين الأيوبي الذي أشرف على بنائه القائد الإسلامي الشهير بنفسه.

وخاض الفريق تحديا مميزا في عالم الطعام الأورفي، حيث تنافس المتسابقون في اختبار تذوق الأطباق المحلية وهم معصوبو الأعين، محاولين التعرف على مكونات كل طبق، وتعرفوا على أشهر الأطباق المحلية مثل الكباب الأورفي الشهير، و"لحمة بعجين" المعروفة محليا باسم "لامة جون"، وطبق "تشي كوفته" التقليدي.

إعلان

وامتد مسار الفريق إلى ضفاف نهر الفرات، حيث شاهدوا المناظر الطبيعية الخلابة، وعاينوا مكان مدينة هالفتي التاريخية المغمورة بمياه النهر، واكتشفوا قصة الزهرة السوداء التي تعد أحد رموز المنطقة المميزة.

وتميزت المدينة في عيون المتسابقين بكونها موطنا لقصص الأنبياء، حيث عاش فيها النبي أيوب -عليه السلام- سنوات ابتلائه، كما شهدت زواج النبي يعقوب عليه السلام، مما جعلها محطة روحانية فريدة في رحلة برنامج "ميراث".

المصدر : الجزيرة