لماذا؟

لماذا تشهد السويد هجرة عكسية قياسية؟

رغم مستويات اللجوء القياسية العالمية سجلت السويد انخفاضا قياسيا في طلبات اللجوء وتجاوز المغادرون للمرة الأولى عدد الواصلين الجدد فيما ألقت وكالات الإغاثة اللوم على الخوف والخطاب اليميني المتطرف.

استقبلت السويد على مدى عقود مهاجرين من دول مزقتها الصراعات، ولكن ذلك الواقع تغيير مع وصول حزب المعتدلين إلى السلطة في أكتوبر 2022، وتحالفه مع من حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف.

وأفضى ذلك التحالف إلى سياسات  صارمة ضد الهجرة، جعلت إجراءات اللجوء ولم الشمل أكثر تعقيدا، ووسعت جهود صد المهاجرين قبل وصولهم، وبات على معظم الواصلين الانتظار ثلاث سنوات قبل التقدم بطلب للإقامة الدائمة.

كما فُرضت قيود إضافية على منح تصاريح العمل حتى في قطاعات حيوية، وتدفع الحكومة لتمرير "قانون الوشاية"، الذي يفرض على العاملين الإبلاغ عن المهاجرين غير الشرعيين، وتدرس تقديم مبالغ مالية أكـبـر لحث اللاجـئـيـن والمجنسين على العودة لبلدانهم.

وبرزت قضية تدخل  مؤسسة السوسيال بحياة الأسر، ما دفع فئات من المهاجرين للتظاهر ضدها واتهامها بسرقة أطفالهم، يضاف ذلك إلى صعود النفس اليمني المعادي للجوء، وارتفاع حوادث الإسلاموفوبيا واستهدافها فئات من المهاجرين، مما جعل البلاد أقل جاذبية  ولاسيما لأصحاب الكفاءات.