فوق السلطة

هل كان أبو لهب مسيحيا برأي نائب رئيس التيار العوني اللبناني؟

أثار تصريح الصحفي اللبناني رضوان مرتضى، في حوار تلفزيوني، جدلاً واسعًا حول مسألة العمالة والخيانة، وذلك برفضه تحميل عائلة أي عميل للاحتلال الإسرائيلي مسؤولية خيانته.

ولتأكيد حجته استشهد مرتضى -خلال فقرة من حلقة (27-9-2024) من برنامج "فوق السلطة" (يمكن مشاهدتها كاملة عبر هذا الرابط) بحالات من التاريخ، مشيرًا إلى أن حتى أنبياء الله تعرضوا للخيانة من أقرب الناس إليهم.

وأشار مرتضى أن العميل لا يمثل إلا نفسه، قائلاً: "العميل دائمًا ما عنده لا أب ولا عم ولا أخ ولا خال"، وشدد على أن محاولات تحميل المسؤولية لغير العميل نفسه هي محاولات غير مقبولة.

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض موضوعية وعادلة، بينما رآها آخرون، مثل نائب رئيس التيار الوطني الحر ناجي حايك، تخوينًا للمسيحيين.

وانتقد حايك -الذي سبق له أن أثار الجدل بتصريحات اعتبرت مسيئة للكويتيين والخليجيين- بشدة كلام مرتضى، معتبرًا أنه يسيء إلى المسيحيين من خلال الإشارة إلى أن عم الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، أبو لهب، كان من المشركين.

ورد مرتضى على انتقادات حايك، موضحًا أنه لم يقصد الإساءة لأحد، وأن هدفه كان التأكيد على أن الخيانة يمكن أن تأتي من أي شخص، بغض النظر عن انتمائه الديني أو العائلي.

ويعيد هذا الجدل إلى الواجهة النقاشات حول الطائفية والعنصرية في لبنان، حيث يتهم البعض التيار الوطني الحر، الذي ينتمي إليه حايك، بتبني مواقف طائفية، وفي المقابل، يدافع حايك عن نفسه قائلاً إنه ليس طائفيا، بل يرفض الاعتداء على صلاحيات المسيحيين.