ما وراء الخبر

إثيوبيا.. ما طبيعة المشهد الميداني؟ ولمن السيطرة بين أطراف القتال؟

قال المحلل السياسي جمال بشير إن القتال محتدم في إثيوبيا، إذ هناك تقدم من الجيش الحكومي والجيش الأبهري في مختلف الاتجاهات، مشيرا إلى وجود قتلى وكذا تقدم للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى منطقة “ملي”.

وأوضح في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/11/25) أن هناك مظاهرات لمؤيدي الحكومة الإثيوبية أمام السفارة الأميركية والبريطانية في العاصمة أديس أبابا، مشيرا إلى وجود حشود كبيرة تطالب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الإثيوبية.

وأضاف أن الحكومة لا تقاتل داخل المدن، ولكن كلما أرادت الجبهة التقدم نحو حدود المدن لا تستطيع لأن القوات الحكومية تحاصرها في الغابات والجبال وكل الطرق المؤدية لأديس أبابا وملي.

من جهته، قال دكتور العلوم السياسية علي حسن أمان إن الرغبة في السيطرة على طريق ملي الحيوي الرابط بين جيبوتي وأديس أبابا نابعة من أن المنطقة إستراتيجية جدا.

وأوضح أن عدم سيطرة الجبهة على ملي يعود إلى تدخل قوى خارجية تمنعها من الاستيلاء على هذه المنطقة، لأنها حيوية وتعتبر شريان حياة بالنسبة لجيبوتي.

ونفى وجود حكومة شرعية في إثيوبيا، معتبرا أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ركب الثورة، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن أميركا تعرف التطورات المتلاحقة وتطلب من كل الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار لحل الأزمة في إثيوبيا.

يذكر أن مراسل الجزيرة في إثيوبيا أفاد باحتدام القتال على جبهة "باتي" بين إقليمي أمهرة وعفر، واستمرار المواجهات على الجبهات الأخرى بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيغراي. وأكد الطرفان إحراز تقدم على الأرض. وقد حذرت الحكومة الإثيوبية السفارة الأميركية في أديس أبابا من مغبة ما سمته نشر معلومات كاذبة عن الأوضاع في البلاد.

إعلان

من جهتها، أرسلت جبهة تيغراي تعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال، خاصة في ظل الحديث عن أن معركة الاستيلاء على أديس أبابا مؤجلة ومعقدة، وأن هناك خلافا بين جبهة تيغراي وجيش تحرير أوروميا، حليف الجبهة، بشأن دخول قوات تيغراي إلى الإقليم من أجل الوصول إلى أديس أبابا.