ثورة غضب وجدل في المنصات السورية واللبنانية على وزير لبناني.. ما علاقة المهجرين السوريين؟
ورصدت النشرة التفاعلية- نشرتكم (2022/7/12) تصريحات الوزير اللبناني خلال مداخلة تلفزيونية قال فيها إن مفوضية شؤون اللاجئين أعطتهم ردا أوليا برفض عودة من وصفهم بـ"النازحين" في لبنان إلى سوريا، مضيفا أن الرفض أتى قبل خطة متكاملة، لكنه أكد على أن لبنان سيكمل خطته بإعادة اللاجئين مهما كان قرار الأمم المتحدة.
وتفاعل رواد شبكات التواصل في لبنان وسوريا مع التصريحات الجديدة للوزير عبر وسم "عصام شرف الدين"، استنكروا من خلاله خطة شرف الدين لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، مشيرين إلى أن عودتهم ستعرض حياتهم للخطر، وأن قضيتهم قضية إنسانية في المقام الأول.
في المقابل، أيد آخرون قرار الوزير، معتبرين أن على الحكومة اللبنانية أن تتصرف بما تراه مناسبا لمصلحة البلاد، بحسب تعبيرهم.
الباحث السياسي جورج صبرا كتب "يريد وزير المهجرين اللبناني إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم عن طريق "إبعاد الجانب السياسي عن الموضوع"، وكأن اللاجئين خرجوا من ديارهم نتيجة كارثة طبيعية أو زلزال مدمر أو نقص بوجود الخبز في سوريا، قضية اللاجئين يا معالي الوزير سياسية في المقام الأول بمقدار ما هي إنسانية أيضا".
بدوره، يرى الكاتب بسام جعارة أن القوى السياسية اللبنانية لا تتفق إلا على ترحيل السوريين، فعلق "يبدو أن القوى السياسية اللبنانية تختلف حول كل شيء وتتفق على ترحيل اللاجئين السوريين!".
أما الناشطة دارين العبد الله فكتبت "في ظل عجز وتغيّب مؤسسات المعارضة السورية والهيئات والمنظمات الملحقة بها عن معظم قضايا اللاجئين السوريين أصبح ترحيل السوريين مطلبا أمنيا ووطنيا لكل عنصري، لا يمكن إلزام اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم في ظل وجود نظام الأسد".
في المقابل، طالب ناجي حايك الدولة اللبنانية باتخاذ القرار المناسب لإعادة اللاجئين، فكتب "أياكي إيتو مفوض مكتب شؤون اللاجئين في لبنان يرفض مساعدة السوريين في بلادهم ويصر على تمويل وجودهم في لبنان، على لبنان أن يتصرف بما تمليه مصالحه، يبدأ الأمر بالتواصل الجدي والرسمي مع الدولة السورية، والأهم هو عدم منع بواخر الهجرة غير النظامية إلى أوروبا".
بدوره، أكد نديم الجميل أن الخيار الوحيد أمام اللاجئين السوريين هو الترحيل، فغرد "عودة اللاجئين السوريين ليست خيارا، بل ضرورة وطنية، فإذا كانت سوريا غير آمنة لعودة السوريين فإن بقاءهم غير آمن للبنانيين، والأحداث الأخيرة دليل على ذلك، فإما العودة أو العودة".