صحيفتان غربيتان: هكذا اخترقت إيران أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم

إيران تستعرض أسلحة جديدة قبيل زيارة بزشكيان إلى نيويورك 1(الصحافة الإيرانية)
إيران تستعرض أسلحة جديدة قبيل زيارة بزشكيان إلى نيويورك (الصحافة الإيرانية)

تناولت صحيفتا تلغراف وغارديان الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل وكيف تعامل معه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يعد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وإن كان غير معصوم من الخطأ حسب تلغراف.

وذكرت تلغراف أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت غالبية الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران يوم الثلاثاء، لكن نجاح بعضها في اختراق طبقات متعددة من أنظمة الصواريخ أرض جو الموجودة لدى الدفاع الإسرائيلي، أثار ملاحظات بأن إيران ربما تكون قد نجحت في هزيمة أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم.

وكانت إيران استخدمت مزيجا من نحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة في أول هجوم واسع النطاق شنته على إسرائيل، في حين أطلقت أكثر من 180 من صواريخ كروز وطائرات مسيرة في وقت متأخر من يوم الاثنين.

وقال صامويل هيكي، من مركز مراقبة الأسلحة ومنع الانتشار إن "هذا الهجوم كان أكثر إثارة للدهشة نسبيا"، لأن الصواريخ الباليستية يمكن أن تطير بسرعات تفوق سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضها من قبل الطائرات المقاتلة أو الأنظمة الأرضية أكثر صعوبة.

FILE - This file picture released by the official website of the Iranian Defense Ministry on Sunday, Oct. 11, 2015, claims to show the launching of an Emad long-range ballistic surface-to-surface missile in an undisclosed location. Iran tested a ballistic missile again in November 2015, a U.S. official said Dec. 8, describing the second such test since this summer’s nuclear agreement. The State Department said only that it was conducting a "serious review" of such reports. The test occurred on Nov. 21, according to the official, coming on top of an Oct. 10 test Iran confirmed at the time. The official said other undeclared tests occurred earlier than that, but declined to elaborate. The official wasn’t authorized to speak on the matter and demanded anonymity. (Iranian Defense Ministry via AP)
تجربة لصاروخ باليستي إيراني (أسوشيتد برس)

الحفاظ على الذخيرة

قدر هيكي أن هجوم إيران في أبريل/نيسان كلف إسرائيل وحلفاءها حوالي 1.5 مليار دولار لمنع القصف، مشيرا إلى أن "إيران فيما يبدو أطلقت هذه المرة عددا أقل من الصواريخ ولكن أكثر تقدما، مما يجعل إسرائيل تدرك الخطورة إذا تصاعد صراع، وبالتالي قد يكون هذا سببًا لعدم تصعيد الأمر إلى صراع كامل".

وذكرت الصحيفة أن هناك مشكلة تتمثل في أن الصواريخ الاعتراضية محدودة العدد، مما يبرز مخاوف من أن تحاول إيران إغراق إسرائيل بقصف واسع النطاق، مما سيجبر إسرائيل على استخدام دفاعات متطورة ومكلفة، حسب غارديان.

ونسبت غارديان لمستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن صاروخ "حيتس" المخصص لاعتراض الصواريخ في الفضاء يكلف عادة 3.5 ملايين دولار، أما صواريخ "مقلاع داود" الاعتراضية فتكلف مليون دولار، ومن السهل إذا أن تصل تكلفة تدمير 100 صاروخ أو أكثر إلى مئات الملايين من الدولارات، حسب قوله، رغم أن الصواريخ نفسها لا تكلف إيران سوى حوالي 100 ألف دولار لكل صاروخ أو ربما أكثر.

وقالت الصحيفة إن قرار إيران إطلاق حوالي 180 صاروخا باليستيا عالي السرعة صوب إسرائيل يشير إلى أن طهران سعت لإلحاق أضرار جسيمة في هجوم ليلة الثلاثاء، على عكس هجوم الطائرات المسيرة والصواريخ الذي تم الإعلان عنه في أبريل/نيسان.

ويمثل إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ الباليستية في بضع دقائق جهدا جادا لإرباك واستنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة أن هذه الصواريخ متطورة، وبالتالي ستكون الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن ومخزونها غير مؤكد.

وتقدر سرعة صواريخ "عماد" و"قادر" التي استخدمتها طهران في وقت سابق من هذا العام بـ6 أضعاف سرعة الصوت عند الاصطدام أو أكثر، وتستغرق 12 دقيقة للطيران من إيران، وقد قُدِّر أن إيران تمتلك ترسانة من الصواريخ الباليستية تضم نحو 3 آلاف صاروخ، وربما يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.

المصدر : تلغراف + غارديان

إعلان