أحداث السودان.. تعزيزات أمنية في كسلا و"الهوسا" يحتجون على ما يحدث في النيل الأزرق

نشرت السلطات في مدينة كسلا بشرق البلاد قوات لحفظ الأمن على خلفية مظاهرات لقبيلة الهوسا في المدينة، احتجاجا على الأحداث القبلية الدامية التي شهدتها ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان.

وأدت احتجاجات كسلا إلى مقتل 3 أشخاص وجرح نحو 20، كما أحرق المحتجون عددا من المقار الحكومية.

وعززت قوات الأمن السودانية وجودها كما انتشرت قوات الجيش والدعم السريع والشرطة في شوارع مدينتي الدمازين والروصيرص، وأنشأت نقاط ارتكاز لحفظ الأمن.

ويعاني النازحون الفارّون من الأحداث أوضاعا إنسانية صعبة ونقصا في المواد الغذائية.

وقالت وكالة السودان للأنباء إن الحكومة أجلت بطائرة 32 مصابا في الأحداث القبلية الدامية التي شهدتها ولاية النيل الأزرق وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى؛ أجلتهم من مدينة الدمازين عاصمة الولاية إلى العاصمة السودانية (الخرطوم).

وأفادت الوكالة بأن أحد المصابين توفي داخل الطائرة أثناء رحلتها إلى الخرطوم، وتوقعت الوكالة أن تصل مجموعات أخرى من المصابين لاحقا.

وقال وزير الرعاية الاجتماعية أحمد آدم بخيت -في تصريحات صحفية- إن أعداد النازحين جراء الأحداث آخذة في الازدياد، حسب تعبيره.

وأسفرت الأحداث القبلية في ولاية النيل الأزرق عن مقتل نحو 80 شخصا وإصابة 200 آخرين، فضلا عن تشريد آلاف من السكان.

إعلان

احتجاجات تضامنية

وكانت مجموعة من أبناء قبيلة الهوسا قد نظمت في العاصمة السودانية (الخرطوم) مظاهرة احتجاجية تضامنا مع أبناء قبيلتهم في إقليم النيل الأزرق.

وأعلن المحتجون من قبلية الهوسا رفضهم للأحداث التي تعرض لها ذووهم في الإقليم.

كما تظاهر آلاف الهوسا في شمال كردفان (وسط) وفي كسلا والقضارف وبورتسودان (شرق).

وفي الأبيض، عاصمة كردفان إلى الغرب من الخرطوم، وفي بورتسودان شرقا على البحر الأحمر، توجه آلاف إلى مقر الوالي هاتفين "الهوسا سينتصرون".

وسلّم المتظاهرون حاكمي الولايتين رسائل احتجاج على العنف في ولاية النيل الأزرق، ورددوا شعارات تطلب "القصاص للشهداء".

في السياق ذاته، وقّعت قوى سياسية ولجان مقاومة وتجمعات مهنية وفئوية، بينها قوى الحرية والتغيير-مجموعة المجلس المركزي، على بيان مشترك يدعو لتوحيد الصف للتحرك السريع ضد ما سماه البيان "الحرب الأهلية والاقتتال في السودان".

وأكد البيان الذي حوى توقيعات 35 كيانا صباح اليوم الأربعاء أن إسقاط ما سماه بـ"الانقلاب" هو "السبيل الوحيد لإنهاء حالة السيولة الأمنية واللادولة وحالة صنع واجهات قبلية تعمل على خلق صراعات توفر للانقلابيين مسوغات ومبررات لاستمرار الحكم العسكري"، حسب البيان.

ويبلغ عدد أفراد الهوسا في السودان نحو 3 ملايين، ويعتاشون بشكل رئيس من الزراعة في دارفور، وفي كسلا والقضارف وسنار والنيل الأزرق على الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان